الشريط الأخباري

تدريب أم تطبيع.. 45 مزارعاً ومهندساً فلسطينياً في “هرتسليا”

مدار نيوز، نشر بـ 2016/08/22 الساعة 7:27 مساءً

إبراهيم عنقاوي: زار 45 مزارعاً ومهندساً زراعياً فلسطينياً كيبوتسات ومصانع زراعية في الداخل المحتل، ضمن دورة متخصصة في المجال الزراعي استمرت 3 أيام وعقدت في فندق بمدينة هرتسليا، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الشرق الأدنى الأمريكية الدولية والجانب الإسرائيلي.

وأثارت هذه الدورة تحفظات كثير من المختصين بالشأن الزراعي والناشطين ضد التطبيع مع الاحتلال، خاصة وأنها تأتي بعد أيام من إعلان وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان عن سياسته تجاه الفلسطينيين التي أسماها “العصا والجزرة”، والقائمة على قاعدة منح التسهيلات والامتيازات لمن يؤيد التعايش مع اليهود ومعاقبة من يخطط للمس بهم بشدة وقسوة.

وتضمن خطة ليبرمان ثلاثة مبادئ اساسية تقوم عليها سياسة العصا والجزرة، “الاول هو تقديم الجزر وإشهار العصا، والحوار مع الجمهور الفلسطيني، وإعداد قائمة تشمل اسماء المقربين من حماس والسلطة الفلسطينية”.

وزارة الزراعة تنفي التنسيق

من جهتها، نفت وزارة الزراعة أن يكون أي من كوادرها قد شارك بهذه الدورة أو تم التنسيق معها بهذا الشأن.

وقال مدير عام التسويق الزراعي في الوزارة طارق أبو لبن لـوطن للأنباء، “لم ينسق أحد مع وزارة الزراعة بشأن هذه الدورة، ولم يشارك أي من كوادر الوزارة فيها بشكل رسمي”.

ورفض أبو لبن تصريحات ليبرمان بشأن سياسة “العصا والجزرة”، وقال إن هناك مسائل تم تنظيمها بالعلاقة الرسمية بين وزارة الزراعة الفلسطينية ووزارة الزراعة الإسرائيلية، في القضايا المتعلقة بالصحة النباتية والحيوانية والتعاون الفني شريطة أن تكون من خلال القنوات الرسمية والجهات ذات العلاقة وعلى رأسها الهيئة العامة للشؤون المدنية.

المؤسسة تنفي التساوق مع ليبرمان

من جانبه، رفض الخبير الزراعي في مؤسسة الشرق الأدنى الأمريكية الدولية فارس الجابي في اتصال مع وطن للأنباء، الاتهامات الموجهة لهم بأن الدورة التدريبية تتساوق مع سياسة ليبرمان، قائلاً “إنه تم التنسيق لها قبل نحو 3 شهور أي قبل تصريحات ليبرمان التي أطلقها قبل أيام، كما أنها ليست الدورة الاولى فهناك العديد من الدورات التي عقدتها المؤسسة مع الجانب الإسرائيلي خاصة بالشأن الزراعي، إضافة إلى أن المشروع يعمل منذ 3 سنوات”.

وأضاف الجابي أن المؤسسة قامت بالتنسيق لـ33 مزارعاً للدخول لإسرائيل، والاستفادة من الخبرات هناك، وتم إضافة 12 مهندساً فلسطينياً يعملون في القطاع الخاص للدورة دون أن تنسق المؤسسة لهم.

منصور: هذه خطيئة وتطبيع

من جانبه، وصف الناشط في قضايا الاستيطان والزراعة خالد منصور المشاركة بهذه الدورة بـ “الخطيئة”، لأنه تقوم على بناء علاقة مع من يحتل أرض المزارعين ويسلبهم المياه.

وقال منصور لوطن للأنباء، “على الجهات التي ساهمت بإيصال هؤلاء المزارعين أن تخجل من نفسها، حيث أن هذا العمل يصب في خانة مشروع ليبرمان، الذي يقسم الفلسطينيين ما بين طيبين يتعانون معه وأشرار يقاومونه”.

وأضاف: هذه ترجمه لما يقوله ليبرمان، حيث استطاع أن يكون لديه علاقة مع شخصيات فلسطينية ورجال أعمال ومزراعين.

واعتبر انه قد يكون غرر بالمزارعين، لكن يجب أن يفهموا الحقيقة أن ذلك تطبيع، وفق قوله، واصفاً اللقاء بالعار على من نسقوا له.

وقال إن الهدف من هذا اللقاء هو إعادة روابط القرى العميلة والإدارة المدينة البغيظة التي لطالما سقط الشهداء من أجل أن ترحل، داعياً السلطة الفلسطينية بأن تأخذ موقف حاسم وتحرّم مثل هذه اللقاءات، ويجب على المؤسسات الأهلية المضللة أن تفهم أنها تساهم في التطبيع مع الاحتلال.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=4274

تعليقات

آخر الأخبار

مصرع مواطن من بيت أولا

الخميس 2024/10/03 3:24 مساءً