تصفية قيادة “داعش” العسكرية في الموصل

الديار – وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مقتل قائدين عسكريين كبيرين في “داعش” بمدينة الموصل، فيما قال المتحدث الإعلامي باسم الوزارة الدفاع بيتر كوك، إن “إزالة هذين القائدين الإرهابيين من أرض المعركة يهيئ الأجواء للقوات العراقية من أجل تحرير الموصل نهائياً بدعم من التحالف الدولي”.
وينصّب التركيز حالياً على الموصل بعد تحرير مدينة الفلوجة التي بدأت معركتها قبل أكثر من شهر بطريقة مشابهة لما يحدث الآن في الموصل، إذ يكثف طيران التحالف الدولي غاراته على قيادات ومواقع لداعش فيما تتحرك قوات عراقية على الأرض في اتجاه المدينة، مستولية على قرى محيطة وقطع طرق إمداد “داعش”.
وأعلن البنتاغون أن قوات التحالف شنت “غارة جوية دقيقة” في 25 حزيران (يونيو) قرب الموصل، أسفر عن “مقتل نائب وزير الحرب لدى داعش باسم محمد أحمد سلطان البجاري، وقائد عسكري من التنظيم في الموصل يدعى حاتم طالب الحمدوني”.
وقال كوك إن البجاري كان عضواً سابقاً في تنظيم “القاعدة” قبل أن يلتحق بـ “داعش”، وهو الذي أشرف على احتلال الموصل في حزيران (يونيو) 2014، مضيفاً أن البجاري “قاد أيضاً كتيبة جيش دابق المعروفة باستخدامها السيارات المفخخة بقنابل محلية الصنع، وانتحاريين وغاز الخردل، في هجماتها”. أما الحمدوني، فكان قائداً عسكرياً في الموصل وقائداً للشرطة العسكرية في المنطقة.
إلى ذلك، أطلقت القوات العراقية أمس عملية عسكرية لتطهير جزيرة الخالدية الاستراتيجية، شرق مدينة الرمادي، من تنظيم “داعش”، وأعلنت “خلية الإعلام الحربي” في بيان أنه “ضمن قيادة عمليات الأنبار شرعت قطعات الفرقة العاشرة بالتفتيش والتحري عن نتائج الضربات الجوية للقوة الجوية وطيران الجيش لأرتال عصابات داعش في جزيرة الخالدية”.
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن “العملية انطلقت من محورين الأول منطقة البوعبيد شمال غربي جزيرة الخالدية، والمحور الثاني منطقة البوبالي شمال الجزيرة”.
وأوضح المحلاوي، أن أهمية الجزيرة الاستراتيجية تأتي لوقوعها على الطريق الدولي السريع الذي يربط بغداد بالأردن وسورية مروراً بالرمادي.
وفي الأنبار، أرسلت السلطات العراقية أمس قوة جوية إلى صحراء الأنبار للبحث عن فلول قافلة مسلحي «داعش» الذين فروا من الفلوجة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن “قوة نوعية من مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط ولواء المشاة 33 انطلقت فجر اليوم (أمس) لملاحقة بعض الإرهابيين الذين تمكّنوا من الفرار من القوافل الكبيرة التي سحقها طيران الجيش”.
وحاولت القافلة الكبيرة لـ”داعش” المنسحبة الوصول إلى عمق الصحراء باتجاه الصحراء الغربية المتصلة بسورية.
سياسياً، صعّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لهجته ضد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مع اقتراب موعد تظاهرات يعد لها تياره منذ أسابيع، معتبراً أن مثله (الصدر) لا يرضى بمثله (المالكي).
وكان الصدر يجيب عن سؤال لأحد أنصاره في شأن تصريح أدلى به زعيم منظمة “بدر” هادي العامري بأن المالكي هو من أسس “الحشد الشعبي”، بالقول “إن مثل هذا الحشد إن وجد فهو لا يمثلني ولا يمثل العراق… ومثلي لا يرضى بمثله مسؤولاً عن الجهاد والمجاهدين”.