الشريط الأخباري

“تطهير” إردوغان يتواصل: إغلاق 130 مؤسسة صحافية

مدار نيوز، نشر بـ 2016/07/28 الساعة 12:33 صباحًا

أعلنت السلطات التركيّة، اليوم الأربعاء، عن إغلاق 3 وكالات أنباء و16 قناة تلفزيونية و23 محطة إذاعية و45 صحيفة و15 مجلة و29 دار نشر، بالإضافة إلى فصل عدد من العسكريّين، للاشتباه بصلتها بمنظمة فتح الله غولن المصنّفة إرهابيًا في تركيا، بموجب مرسوم يتعلق بالتدابير الضرورية في إطار قانون حالة الطوارئ بتركيا.

كما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن الحكومة التركية أصدرت مرسومًا يقضي بفصل ألف و684 عسكريًا من القوات المسلحة، بينهم 87 جنرالًا في القوات البرية، و32 أميرالًا في القوات البحرية، و30 جنرالًا في القوات الجوية، لـ ‘انتمائهم أو صلتهم بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية (الكيان الموازي)، التي تشكل تهديدا للأمن القومي’.

ونشرت الصحيفة الرسمية، في عددها المكرّر، اليوم، نص مرسوم حكومي بمثابة قانون، حول إجراء ترتيبات في بعض المؤسسات والمنظمات والتدابير التي ينبغي اتخاذها في إطار قانون حالة الطوارئ.

ووفقا لنص المرسوم، فتم فصل 87 جنرالا و726 ضابطا و256 ضابط صف في القوات البرية، و32 أميرالا و59 ضابطا بحريًا و63 ضابط صف في القوات البحرية و30 جنرالًا و314 ضابط طيار و117 ضابط صف في القوات الجوية.

ومن بين المفصولين قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك، وقائد الجيش الثاني، الفريق آدم حدوتي، وقائد إدارة التدريب والتعبئة المعنوية، الفريق متين إيديل، ورئيس الشؤون الإدارية في رئاسة الأركان، الفريق إلهان تالو، وآخرون.

وينص المرسوم على تجريد العسكريين المفصولين من وظائفهم ورتبهم، ولن تقبل عودتهم إلى القوات المسلحة التركية، أو توظيفهم في الدوائر العامة، أو توكيلهم بمهام بشكل مباشر أو غير مباشر فيها.

كما نص المرسوم على إلحاق القيادة العامة لقوات الدرك وقيادة خفر السواحل بوزارة الداخلية، وستتطبق هذه الإجراءات مع قرارات مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى، الذي سيعقد، غدًا، الخميس، اعتبارًا من 29 يوليو/تموز الجاري.

ولم تقتصر الإجراءات التركيّة على الجيش والصحافة، فقد أعلن وزير الصحة التركي، رجب آقداغ، اليوم الأربعاء، أيضًا، أن الوزارة أبعدت 5 آلاف و581 موظفا بشكل مؤقت عن عملهم، بينهم 115 مديرًا وألف و504 أطباء.

وفي بيان له، أوضح آقداغ أن قرار الإبعاد المذكور يأتي ضمن الإجراءات المتعلقة بالأمن العام، في إطار مكافحة الإرهاب والخيانة، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت بشكل دؤوب لتحديد الموظفين، الذين ينتمون إلى منظمة غولن أو لديهم ارتباط معها.

وقدم الوزير شكره لموظفي الصحة الذين بذلوا جهودا استثنائية منذ اللحظات الأولى من محاولة الانقلاب الفاشلة، متمنيا الرحمة للشهداء والعزاء للشعب التركي والشفاء العاجل للجرحى.

وشهدت العاصمة التركية، أنقرة، ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة غولن (الكيان الموازي)، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة فتح الله غولن قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=1504

تعليقات

آخر الأخبار