كشف إمام وخطيب جامع الصفا في المملكة العربية السعودية محمد المصلوخي تفاصيل إعدام الأمير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير آل سعود بعد إقدامه على قتل صديقه عادل المحيميد قبل ثلاث سنوات.
وذكر المصلوخي في سلسلة تغريدات على “تويتر” مشهد توديع الأمير تركي لذويه قبل الإعدام بيوم، فكتب: “لم أسمع أو أشاهد إلا عبارات الحزن وأنين الحسرة ودموع الألم ونزيف جرح الفراق استمر لما يقارب 4 ساعات”.
وأضاف “بعد ذلك قام الجاني تركي بصلاة الليل وقراءة القرآن ثم بعد صلاة الفجر أخذه السجان الساعة السابعة صباحا”.
وأوضح المصلوخي أن الأمير تركي لم يقدر على كتابة وصيّته بيده، مضيفًا “بعد ذلك اغتسل ثم تم نقله إلى الصفاة الساعة 11 صباحا”.
وتابع “تم التحفظ على عائلة المقتول عادل المحيميد في منزلهم قبل القصاص بـ24 ساعة، وقاموا بإغلاق جميع هواتفهم، وعند حضور الجاني وأسرة المقتول لساحة القصاص، تدخّل عدد من كبار أسرة المحيميد وذوي الجاه للشفاعة ولكن دون جدوى”.
وأردف “بعد صلاة الظهر قام الأمير فيصل بن بندر بالشفاعة لدى أبو عادل المحيميد بالتنازل عن القصاص ولكنه أصر على تنفيذه، وبعد صلاة العصر مباشرة 4:13 مساء حضر السيّاف، وتم تنفيذ القصاص بحضور والد عادل الذي لم يظهر عليه بعد التنفيذ أي تعابير، أما والد الجاني فدخل في نوبة بكاء شديدة لحظة قصاصه وسط تأثر الحضور، وبعد ذلك غادرت أسرة المحيميد المكان وسط حراسات مشددة”.
وكشف المصلوخي أن الأمير تركي رفض سابقًا عرضًا وافق عليه والد المحيميد وهو أن يسجن 30 سنة بدلاً من القصاص منه.
وتعود تفاصيل الحادثة لعام 2013 عندما أقدم الأمير تركي بن سعود على قتل الشاب عادل المحيميد الذي كان صديقاً مقرباً للأمير في أحد مخيمات صحراء الثمامة في حادثة شغلت الرأي العام السعودي كثيراً.
وقبض على الأمير تركي على الفور ورفضت الأسرة التصالح على دفع الدية الشرعية، كما تسمح بذلك القوانين السعودية المستمدة من الشريعة الإسلامية التي تجيز لولي الدم التنازل مقابل مبلغ مالي يتم تحديده من قبلهم وقد يصل لعشرات الملايين.