ومُنحت جائزة أفضل ممثل للتونسي آدم بسة مناصفة مع الممثلة فيكي كريبس عن دورها في قطعة ماري كروتزر” التي يلعب فيها كريبس دور الإمبراطورة سيسي من النمسا، أحد أوائل أفراد العائلة المالكة في أوروبا.
فيما جسد آدم دور الشاب التونسي الفقير الذي يحاول النهوض بحياته في مرحلة ما بعد الثورة التونسية عام 2011.
وقد تحدث الممثل التونسي آدم بسة عن دوره في فيلم حرقة قائلاً: “الفيلم مقتبس من قصة واقعية تونسية، وقد تم تصويره في سيدي بوزيد بتونس من خلال التركيز على المناخ الحقيقي وظروف حياة الشخصيات الحقيقية للفيلم”.
وجسد آدم شخصية الشاب التونسي علي الذي يجد نفسه في متاهة الحياة بعد الثورة التونسية.
وقال آدم :”السعادة الكبيرة عندما يعرض الفيلم في تونس”.
وقد سبق للممثل التونسي وأن شارك في فيلم” السعداء “للمخرجة الجزائرية صوفيا جاما عام 2019، كما كانت له مشاركة في فيلم” الموصل ” للمخرج ماثيو مايكل كارناهان الذي يعرض على منصة ناتفليكس من بطولة راسل كرو، وقد جاءت مشاركته في فيلم حرقة بعد أداءه لعدة أدوار في عدة أفلام فرنسية قصيرة.
أفلام شجاعة
وقال رئيسة لجنة تحكيم الجائزة الممثلة والمخرجة والمنتجة فاليريا غولينو أن المسابقة ضمت 20 فيلمًا جريئا، منها سبعة أول أفلام تتنافس أيضًا على الكاميرا الذهبية.
وتشكلت لجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما” من المخرجة ديبرا جرانيك والممثلة جوانا كوليج والممثل والمغني بنجامين بيولاي والممثل والمنتج إدغار راميريز.
من جهتها، أكدت المخرجة الفلسطينية مها الحاج أن إنجاز فيلم “حمى المتوسط” لم تكن مهمة سهلة.
وعلقت مها على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي بعد تتويجها بالجائزة: “يصعب وصف الشعور بالفرح من اكتمال الرحلة، بعد خمس سنين، كما يصعب وصف كمية الشكر والامتنان لكل انسان كان جزء من مسيرة هذا الفيلم بكل مراحله من بداية الفكرة حتى هذه اللحظة، كنت محاطة بأشخاص محبين ومخلصين ولولاهم ما كان الفيلم أن يخرج بهذا الشكل”.
ويحكي فيلم “حمى المتوسط” الفيلم قصة شابين فلسطينين، أحدهما يدعى وليد وهو مهووس بعالم الكتابة، وقد تسببت له ظروف الحياة حالة من الاكتئاب المزمن.
وعبر الممثل الفلسطيني عامر حليحل، بطل فيلم “حمى المتوسط” عن سعادته قائلا: “شعور بنشوة كبيرة أن تنتج فيلماً فلسطينياً مع كل الصعوبات، وأن تصل الى أهم مهرجان سينمائي في العالم، وأن تحصل على جائزة، وأن تكون تحت قيادة مخرجة عميقة ذكية حساسة وشجاعة كل هذا يجعل من الفرح فرحتين”.