جهات عسكرية إسرائيلية: صعب تطبيق خطة الضم وفق تاريخ نتنياهو

مدار نيوز- نابلس -26-5-2020-ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتب أمير بحبط المراسل العسكري لموقع واللا نيوز العبري تحت عنوان:” جهات في المؤسسة الأمنية: التاريخ المحدد من نتنياهو للضم لا يمكن تطبيقه”.
تقديرات جهات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنه من الصعب البدء في تطبيق خطة فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية ميدانياً في الأول تموز القادم وفق خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
حيث كان نتنياهو قد أعلن في اجتماع لكتلة الليكود أن هذا التاريخ هو المحدد، إلا أن الجهات العسكرية قالت أن الوقت قصير جداً، وتابعت الجهات الأمنية القول، البدء بتنفيذ خطة الضم يتطلب إجراءات جدية، ومنها الاستعداد لاحتمالات التدهور الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في هذا السياق استذكرت الجهات العسكرية الإسرائيلية الأحداث التي رافقت نصب البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الأقصى، والأحداث التي ترافقت مع نقل السفارة الأمريكية للقدس، أحداث استمرت لعدة شهور في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعن ردة الفعل الفلسطينية ميدانياً على خطة فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ستكون ردة فعل غير متوقعة حسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية، ولحجم ردة الفعل الفلسطينية علاقة بكيفية عرض الموضوع، وكيف سيستقبل بالشارع الفلسطيني حسب تعبير الجهات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت الجهات العسكرية الإسرائيلية، هناك متغيرات ستلعب دوراً في حجم ردة الفعل الفلسطينية، أولها مدى تحريض شخصيات من السلطة الفلسطينية ضد “إسرائيل”، وثانيها ردة فعل الأجهزة الأمنية على الأحداث، والتي قد لا تعمل على وقف العمليات ضد “إسرائيل”.
وتابع موقع واللا نيوز، مصدر عسكري إسرائيلي قال صباح اليوم الثلاثاء ” عملية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية تمس عصب مركزي فلسطيني”، كما أنها تمس بالسردية الفلسطينية التي تُدرس للأجيال الفلسطينية عن حق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعملية فرض السيادة ستنهي فكرة الدولة الفلسطينية، ويجعلهم في اليوم يعيشون في”إسرائيل” أو بالقرب منها.
الجيش الإسرائيلي غير راضٍ عن مستوى الاستعداد والتعليمات في القيادة الوسطى، رئيس الأركان الإسرائيلي طلب إقامة “فريق تفكير” في مجالات متعددة، من خلال التعمق في ارتدادات، والحلول المطلوبة من الجيش الإسرائيلي إن حاولت “جهات متطرفة” الدفع باتجاه تدهور الوضع الأمني، سواء كانت عمليات فردية، أو عمليات منظمة من قبل “بنية تحتية إرهابية منظمة”، وقرر رئيس الأركان ترتيب الأولويات قبيل إعلان الضم.
ووفق الجهات الأمنية، نتنياهو قد يكتفي في الأول تموز القادم بإعلان يتعلق بعملية الضم، ويعلن أن التطبيق سيؤجل لعدة شهور، في المقابل، رئيس الأركان الإسرائيلي أصدر التعليمات بضرورة الاستعداد على كل المستويات، ولكن حتى الآن لم يتم نقاش مهني على يد وزير الحرب بني جنتس.
الجدير ذكره أنه مطلع الأسبوع الحالي بدأت إجراءات تغيير قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، والتي ستكون خلال شهر ونصف اعتباراً من هذا الأسبوع.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=176299