جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق في جرائمه المصورة فقط

كتب محمد أبو علان
صحيفة هآرتس العبرية ذكرت مساء اليوم الثلاثاء أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقق في جريمة اعتداء جنودها بالضرب على شاب من مدينة الخليل، كما تنوي الشرطة العسكرية الإسرائيلية فتح تحقيق في قيام جنود من جيش الاحتلال بإشعال النيران بمحزن أخشاب في مدينة نابلس.
التحقيقات لم يقم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من منطلق أخلاقي طبعاً، بل لأن هاتين الجريمتين وقعت عليها أعين الكاميرا ونشرت في العديد من وسائل الإعلام الإلكترونية والمرئية، بالتالي لم يجد مفر من فتح تحقيق فيها.
مقابل التحقيق في هاتين الجريمتين لم يفتح جيش الاحتلال الإسرائيلي التحقيق في 150 جريمة إعدام ميداني* نفذها خلال أقل من عام معظمها ضد أطفال على خلفية الإدعاء بتنفيذ أو محاولة تنفيذ عمليات طعن أو دهس، باستثناء جريمة واحدة فتح تحقيق فيها وهي جريمة اعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف والتي تمت أمام الكاميرات في مدينة الخليل.
وحتى في الحالات التي كان يضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي لفتح تحقيق ضد جرائم يرتكبها جنوده كانت تغلق ملفاتها بححج واهية إما عدم كفاية الأدلة، أو لعدم وجود نوايا جنائية وراء ارتكاب الجريمة.
*- عدد عمليات الإعدام الميداني التي نفذها جيش الاحتلال عن صفحة الصحفي جهاد بركات.