حركة “حياة السود مهمة” تطالب بـ مقاطعة إسرائيل وإيقاف المعونات لها
وكالات دولية : نادت الحركة المدنيّة الاجتماعيّة الاحتجاجيّة Black Lives Matter (حياة السّود مهمّة) إلى مقاطعة إسرائيل، اقتصاديًّا وثقافيًّا، وطالبت بإيقاف الدّعم الأميركيّ الماليّ والعسكريّ لها، باعتبارها دولة فصل عنصريّ – أبرتهايد، تمارس إبادة جماعيّة ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، كما جاء في خطّتها السّياسيّة الرّسميّة التي نشرتها مؤخّرًا.
وتناولت صحيفة نيويورك تايمز التّعاون ما بين حركة “حياة السّود مهمّة” وبين حركات المقاطعة ضدّ إسرائيل وعلى رأسها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS “خلال الأشهر الأخيرة، توطّدت العلاقة بين Black Lives Matter وبين حركة مقاطعة إسرائيل. قامت الحركتان بعقد نشاطات مشتركة في الجامعات المختلفة في الولايات المتّحدة، وفي تظاهرات ضدّ عنف الشّرطة، حمل خلالها المتظاهرون الدّاعمون للفلسطينيّين، لافتات ضدّ الاحتلال، وربطوا بين التّعامل مع غير البيض في الولايات المتّحدة وبين قمع الفلسطينيّين من قبل إسرائيل (‘من فيرغيسون إلى فلسطين”.
وطالبت الحركة بمكافحة القوانين المناهضة لمقاطعة إسرائيل، في الولايات الأميركيّة المختلفة “تشريع من هذا القبيل، لن يمسّ فقط بمحاولة إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ لفلسطين، بل هو تهديد لحريّة التّعبير المدمجة بالدّستور الأميركيّ”.
وعن التّطوّر في العلاقات بين الحركتين الاحتجاجيّتين، جاء في نيويورك تايمز أنّه “الأسبوع الماضي، اصطبغ هذا التّعاون، الذي رفضت إسرائيل التّطرّق إليه، بصبغة رسميّة، مع نشر الخطّة السّياسيّة الرّسميّة لحركة السّود الاحتجاجيّة”.
وأدرجت حركة “حياة السّود مهمّة” في خطّتها السّياسيّة التّعريف التّالي لإسرائيل “هي دولة أبرتهايد – فصل عنصريّ، فيها أكثر من 50 قانونًا تتيح العنصريّة ضدّ الفلسطينيّين”.
أمّا عن الحلف الأميركيّ الإسرائيليّ، الذي تعارضه الحركة، فورد أنّ التّحالف مع إسرائيل “يحوّل الولايات المتّحدة الأميركيّة إلى شريكة بالإبادة الجماعيّة للشعب الفلسطينيّ”، مع التّشديد على إيقاف المعاونات الأميركيّة الماليّة والعسكريّة السّنويّة لإسرائيل، لأنّه، وفق مبادئ حركة “حياة السّود مهمّة’، فإنّ المعاونات الأميركيّة هذه تجعل من أميركا ‘شريكًا للمخالفات”.
وأشارت الحركة إلى الميزانيّات الضّخمة التي تذهب للصناعات العسكريّة والتي تموّلها أميركا لصالح إسرائيل، مطالبة بتحويل كافّة هذه الميزانيّات لتصبّ في سياقات اجتماعيّة، مثل التّأمين الصّحيّ والتّعليم، مطالبةً بتعويضات ماديّة عن ماضي العبوديّة الذي ألمّ بالسّود في تاريخ الولايات المتّحدة.
وجاء أيضًا في الخطّة السّياسيّة “بيوت الفلسطينيّين وأراضيهم تهدم بالبلدوزرات بشكل روتينيّ من أجل إتاحة مساحات للمستوطنات الإسرائيليّة غير القانونيّة”.
وعن جنود الاحتلال، أوردت الخطّة السّياسيّة أنّهم “يعتقلون ويحبسون فلسطينيّين، بشكل دائم، حتّى أبناء الرّابعة منهم”.
وعن جدار الفصل العنصريّ “في كلّ يوم يضطرّ الفلسطينيّون للتنقّل عبر الحواجز العسكريّة إلى جانب جدار الفصل العنصريّ الذي موّلت بناءه الولايات المتّحدة الأميركيّة”.
وذهبت الحركة الاحتجاجيّة إلى المطالبة بتغيير مجمل السّياسات الخارجيّة للولايات المتّحدة الأميركيّة، واصفين إيّاها كمن تريد السّيطرة والهيمنة على كافّة دول العالم.
ويشار إلى أنّ حركة “حياة السّود مهمّة”، انطلقت منذ إعلان حملة، عام 2013، مع انتشار وسم (هاشتاغ) #BlackLivesMatter، بوسائل التّواصل الاجتماعيّ، إثر محاكمة جورج زيمرمان بقضيّة إطلاق الرّصاص وقتل الصّبيّ الأميركيّ الأفريقيّ، ترايفون مارتين.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=3022