في الثامن من يوليو الجاري، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري دام في العراق استهدف مسجدا في مدينة بلد شمالي العاصمة بغداد وراح ضحيته أكثر من 30 شخصا.

وجاء هذا التفجير بعد أيام قليلة على أسوأ هجوم يشهده العراق منذ سنوات، وذلك عندما وقعت تفجيرات انتحارية أدت إلى مقتل ما يزيد على 290 شخصا، مع احتمال ارتفاع عدد القتلى نتيجة وجود إصابات بليغة وخطيرة بين الجرحى.

وأصبح العراق، كما دول أخرى، معتاد على مشهد الدماء في كثير من أنحائه، فمنذ غزو واحتلال العراق عام 2003، قتل ما يقدر بنحو 50 ألف شخص في الهجمات الإرهابية، بحسب ما جاء في تحليل للإيكونوميست.

وأعداد الضحايا في العراق يزيد بثلاثة أضعاف أعدادهم في مناطق أخرى من العالم، مثل باكستان وأفغانستان ونيجيريا.

ويبدو المستقبل مظلما في هذا الشأن، ويعود سبب مثل هذه الهجمات المكثفة التي يشنها تنظيم داعش إلى خسارة التنظيم السيطرة على مناطق واسعة كانت بيده، وكذلك بسبب الهجمات الصاروخية التي تنفذها الطائرات من دون طيار والطائرات الحربية على معاقله في العراق وسوريا.

ويلقي الإنفوغرافيك المرفق نظرة على ضحايا الهجمات الانتحارية الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش وتنظيمات أخرى مماثلة في عدد من الدول مع تسلسل زمني للهجمات في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا ونيجيريا.1-856069