حليمة التي رجعت لعادتها القديمة ..كتب ..عماد الاصفر

حليمة التي رجعت لعادتها القديمة، هل هي من الموالاة ام من المعارضة؟
هي زوجة حاتم الطائي وكانت خلافا له بخيلة كل البخل، ولا تستخدم الا اقل القليل من السمن لطبخ ما يذبحه زوجها لضيوفه، فتحايل عليها قائلا: إن زيادة ملعقة من السمن ستضيف لعمرها سنة على الاقل، فاخذت في زيادة السمن، الى أن شاب شعرها وتقوس ظهرها وادركت دنو اجلها، وفي رواية اخرى الى ان مات وليدها فارادت الموت للحاق به، وعندها رجعت لعادتها القديمة وبدأت في تقليص ملاعق السمن متعجلة حتفها.
ونحن سلطة وأفراد وفصائل موالية ومعارضة لا نبتعد كثيرا عن عاداتنا وما ان نغادرها حتى نعود اليها، نعود للتفاوض، نعود لإطلاق الصواريخ، نعود للهدنة، نعود للتظاهر ضد بعضنا البعض ونعود لقمع التظاهرات، ونعود ايضا للانشقاقات، ونعود للطعن بسكاكين المطبخ، نعود ولا نسأل أنفسنا لماذا غادرنا من الاصل ولماذا عدنا؟ ربما كنا مثل حليمة نستعجل حتفنا لا اكثر ولا اقل.
الصورة: لم اجد صورة لحليمة الطائي فوضعت صورة لملكة جمال الإعلاميات العربيات، المذيعة الكويتية حليمة بولند، والتي كشفت مؤخرا ان ثروتها لا تزيد على الـ ٤٠ مليون دينار، وانها تستعد لطباعة كتابها الثاني وهو قصص موجهة للاطفال وستكون هي وابنتاها مريم وكاميليا شخصيات كارتونية في هذا القصص المصورة، وكانت حليمة قد رضخت لرغبة زوجها في الامتناع عن نشر صور البنتين خوفا من الحسد بعد إصابة احداهما بعارض صحي.
حليمة ذكية كدولتها فهي تهتم بزوجها وابنتيها وامها المريضة وثروتها وبرامجها وكتبها وجلسات تصويرها ولا تنشغل بتوحيد الأجنحة الفصائلية المختلفة ولا تقدم على تعزيز مواقع احداها في مواجهة الاخرى.