حملة (احنا معكم) تنهي عملها في 24 موقعًا مهددًا
استجاب800 متطوع محلي و 124 متطوعًا أجنبي من دول: فرنسا وايطاليا وسويسرا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا والبرازيل وجنوب أفريقيا ، و50 متطوعًا من داخل الخط الأخضر، لحملة (احنا معكم) لقطف الزيتون والتي أطلقتها الإغاثة الزراعية وكانت في الفترة الزمنية من 6/10/2011 ولغاية 25/10/2011.
وتنوّع المتطوعون ما بين رجال ونساء وشباب و كبار في السن، ومن داخل المواقع المستهدفة ومن خارجها، ومن موظفي الإغاثة الزراعية ومتطوعيها، ومن طلبة المدارس، وممثلي الهيئات المحلية والمؤسسات القاعدية في مواقع العمل.
وأطلقت الإغاثة حملة (احنا معكم) لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في قطف ثمار زيتونهم والوقوف إلى جانبهم في وجه تهديدات واعتداءات المستوطنين المتكررة عليهم.
واستفادت من الحملة حوالي 70 أسرة، من القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة بمحاذاة الجدار والمستوطنات والطرق الالتفافية والمتضررة منها، والتي يواجه سكانها مخاطر ومصاعب في قطف زيتونهم بسبب هجمات المستوطنين عليهم، وضمّت 24 موقعًا، تم العمل فيها خلال 24 يوم عمل تطوعي.
وهذه المواقع هي: قصرة، كور- بيت ليد- سفارين، دير استيا، قوصين، فقوعة، قراوة بني حسان، جينصافوط، بيت اسكاري، كفا، دير سامت، جيوس، دير الغصون، إذنا، بيت اجزا، بتير، المغير، عرابة.
إضافة إلى مواقع كانت خارج الخطة التي وضعتها الإغاثة الزراعية، وهي: كفر ثلث، شوفة، النزلة الشرقية، عنبتا، سلفيت، خاراس، سنجل.
وتم اختيار المواقع من خلال قيام وفد من الإغاثة بزيارة كل موقع مسبقًا وعقد لقاء موسع مع مؤسسات وفعاليات الموقع، وهو ما عرّف الأهالي بالحملة في بلداتهم وقراهم وجعل هناك فرصة لتجنيد متطوعين محليين (من البلدة) بحد أدنى 25 متطوعًا.
وفيما بعد جرى إقرار مواقع العمل والمزارعين الذين ستجري مساعدتهم، وأُنجزت الترتيبات الأخرى كالطعام والماء.
وفي سياق العمل المستمر للإغاثة تم توجيه المتطوعين للالتزام بالقواعد التالية مسبقًا، وهي أنه من المهم جدا أن يجري اختيار مواقع العمللتكون ملاصقة للجدار أو محاذية للمستوطنات أو الطرق الالتفافية ، وبشكل استثنائي هذا العام تم استهداف الاراض المحاذية للكسارات في طولكرم.
وكما كان من الضروري أن يحشد كل فرع 25 متطوعًا كحد أدنى من خارج الموقع للمشاركة في العمل، وهذا يتطلب عقد لقاءات مع الجمعيات الشريكة من نساء وشباب ومزارعين لجذبهم للمشاركة وتثبيت التزاماتهم العددية، وجرى تأمين مواصلات المتطوعين من خارج الموقع وكذلك توفير الطعام لهم، وشددت على ضرورة أن يبدأ يوم العمل عند الساعة التاسعة صباحًا وينتهي عند الساعة الثالثة.
كما شددت على ضرورة وجود مشاركة نسوية مميزة من جمعيات التوفير والتسليف والمرأة الريفية واتحاد لجان المرأة العاملة، فكان المطلوب بالدرجة الأولى أن يتسم العمل بالجدية وأن يعطي المتطوعون صورة للأهالي وعموم سكان البلدة بأنهم حضروا لمساعدتهم ولإضافة قوة عمل لهم.
وجرى التوثيق لكل أيام العمل التطوعي من خلال الصور والتقارير الإخبارية التفصيلية، وتمت التغطية المباشرة في الفضائيات المحلية، وبصورة مكثفة من قبل الفضائيات الدولية والعربية في يوم جالود على وجه الخصوص، وأجريت مقابلات عبر الإذاعات، والصحف الثلاث المحلية (القدس، الحياة الجديدة، الأيام)، وقامت بتغطية الأنشطة بالصور، ونُشرت العديد من التقارير عبر المواقع الإلكترونية الإخبارية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وواجهت حملة (احنا معكم) عدة تحديات وهي أن معظم مواقع العمل كانت خطرة وكان هناك احتمال للتعرض لاعتداءات المستوطنين، والاحتلال لم يتوقف عن استفزاز المواطنين والمشاركين والنشطاء، كما أن مواقع العمل كانت بعيدة عن مواقع سكن المواطنين، وكانت الطرق التي توصل إلى المواقع المقصودة وعرة وخطرة وجرى استخدام التراكتورات والجيبات للوصول إليها، وأحيانا كان يجري تنظيم مسيرات لتحفيز المتطوعين للسير نحو مواقع العمل كما جرى في جالود ونزلة زيد وسنيريا.
بدورها قدّمت الإغاثة الزراعية، الخطة التنفيذية وفق الجدول الزمني، كما قامت بالتواصل مع المجتمع المحلي عند اختيار المواقع واختيار المزارعين، وعملت على حشد المتطوعين المحليين والمتضامنين الأجانب، وتأمين وسائل المواصلات وتغطية تكاليفها، وتوفير المياه ووجبات الطعام، وتقديم سلالم عدد 1 ومفارش عدد 3 لكل مزارع تتم مساعدته إضافة للأمشاط بعدد المتطوعين.
من الجدير ذكره ، رصد الملاحظات على الحملة والمواقع المقصودة وهي: أن مساحة الأراضي المصنفة بالخطرة كبيرة جدًا وهناك حاجة لحشد آلاف المتطوعين لتقديم العون لأكبر عدد من المزارعين، كما أن الطرق الواصلة إلى المواقع المقصودة وعرة جدًا وهناك حاجة ماسة لشق طرق زراعية.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=14548