الشريط الأخباري

حنا ناصر بطل الانتخابات الفلسطينية …محمد دراغمة

مدار نيوز، نشر بـ 2016/08/27 الساعة 12:35 مساءً

بانتهاء تسجيل القوائم، تكون الانتخابات المحلية المشتركة الاولى منذ الانقسام عام 2007 قد نجحت في تخطي العقبة الكبرى، ووضعت طرفي الانقسام على طريق جديد من التعايش والعمل المشترك .

وعاشت الانتخابات مخاضا عسيرا هدد بالغائها في كل لحظة وتمثل في احتمالية تدخل السلطات المختصة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على نحو يعيق التحرك الانتخابي للجهة المنافسة ودفعها لالغاء الانتخابات.

لكن مرشحي حركة “فتح” تحركوا في الاسابيع القليلة الماضية في قطاع غزة التي تسيطر عليها حركة “حماس” وشكلوا قوائمهم، وتحرك مرشحو “حماس” في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة “فتح” وشكلوا قوائمهم ما جعل العملية الانتخابية تتجاوز الجزء الاصعب من الطريق نحو الانتخابات.

اما التحدي الثاني فتمثل في العديد من الاصوات التي طالبت الرئيس محمود عباس الغاء الانتخابات تحت ذرائع عديدة منها التشكيك بجاهزية حركة “فتح” او لعدم مشاركة أهالي مدينة القدس الشرقية، او القلق من فوز حركة “حماس” في مدن ومراكز مهمة وغيرها.

وتصدر بعض اعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح” الدعوات الموجهة للرئيس للاعلان عن تأجيل الانتخابات ما اثار الكثير من القلق حول مصير هذه الانتخابات التي تبدو تاريخية لانها تؤسس لمرحلة جديدة في الحياة السياسية الفلسطينية التي تتسم بالموات.

ولعب رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور حنا ناصر دورا جوهريا في اقناع الرئيس محمود عباس وخصمه السياسي اللدود حركة “حماس” في قبول الانتخابات المحلية، بعد ان توصل الى تفاهمات غير مباشرة بين الطرفين حول اجراء الانتخابات تحت اشراف السلطات المختصة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وهي سابقة كبيرة.

ونص الاتفاق الذي واجه تحديات كبيرة على: تولى اجهزة الامن المحلية المتخصة حماية العملية الانتخابية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى اجراء الانتخابات في المدارس تحت اشراف الجهات المحلية، وعلى ان تكون المحاكم المحلية هي المرجع للطعون في نتائج الانتخابات.

وراى كثيرون في ذلك اعترافا من السلطة الفلسطينية المركزية بالمؤسسات الامنية والقضائية والتعليمة التي تديرها حركة “حماس” في غزة ما يمهد الطريق للتعايش بين الجهتين وقبول الواحدة للاخرى.

ويحسب مقربين من الدكتور ناصر فانه يعتبر الانتخابات تمرينا ديمقراطيا لانهاء الانقسام بين حركتي “فتح” و”حماس” وتعايش برنامجي الحركتين معا.

ويرى العديد من المراقبين أن العملية الانتخابية ونتائج الانتخابات ستثبت للطرفين، “فتح” و”حماس” وجود فرصة للعمل المشترك في المجالس المحلية وتاليا في السلطة ومؤسساتها.

ويعتقد هؤلاء ان نجاح الانتخابات المحلية بمشاركة الطرفين المتصارعين على السلطة ستكون خطوة تمهيدية كبيرة في اقناعهما باللجوء الى الانتخابات العامة الامر الذي يقود الى تقليص الانقسام بصورة تدريجية. انتهى

رابط قصير:
https://madar.news/?p=4907

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار