“داعش” يعين خلفاً للبغدادي ويدعو للثأر له
![](https://madar.news/wp-content/uploads/2019/10/700x414-2-24.jpg)
مدار نيوز – وكالات: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الخميس تعيين خلف لزعيمه أبو بكر البغدادي الذي قتل الأحد في عملية عسكرية أميركية في شمال غرب سوريا، داعياً لـ”الثأر” له وللإنتقام من الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك بعد هزيمة التنظيم المتطرف ميدانياً في العراق وسوريا وخسارته كامل مناطق سيطرته ليتحول إلى مجرد عناصر متوارية وخلايا نائمة تشن هجمات دموية بين الحين والآخر.
ولا تتوفر معلومات دقيقة حول زعيم التنظيم الجديد.
وقال المتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم أبو حمزة القرشيّ “ننعى إليكم (…) أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبا بكر البغدادي (…) وننعى إليكم المتحدث الرسمي للدولة الاسلامية الشيخ المجاهد أبا الحسن المهاجر اللذين قتلا في الأيام الماضية”.
وسبق أن أُعلن مرارا خلال السنوات الأخيرة مقتل المطلوب الأول في العالم، الذي قاد التنظيم المتطرف منذ إعلانه “الخلافة الإسلامية” في العام 2014 في مدينة الموصل العراقية، ويُعتبر مسؤولا عن فظاعات وجرائم عدة في العراق وسوريا واعتداءات دامية في دول كثيرة.
إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأحد مقتل البغدادي (48 عاماً) لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها، بعدما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق مغلق في قرية باريشا في شمال غرب سوريا.
وقال ترامب “لم يمت بطلا، بل جباناً، فقد كان يبكي وينتحب ويصرخ”.
وبعد ساعات، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، التي قالت إنها شاركت في عملية قتل البغدادي نتيجة تعاون استخباراتي مع واشنطن، مقتل أبي حسن المهاجر في عملية أخرى في منطقة جرابلس في شمال سوريا.
وفتح مقتل البغدادي الباب أمام تساؤلات حول هوية من سيخلفه على رأس التنظيم.
وفي التسجيل الصوتي، أعلن التنظيم المتطرف أن “مجلس شورى” بايع أبا ابراهيم الهاشمي القرشي “أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين”.
ولا تتوفر تفاصيل حول الزعيم الجديد للتنظيم حتى أن جنسيته غير معروفة، وفق ما قال الخبير العراقي المتخصص بتنظيم الدولة الإسلامية هشام الهاشمي لوكالة فراس برس.
وأوضح الهاشمي “كل الذي نعلمه هو أنه قاضي الدولة الإسلامية ويرأس الهيئة الشرعية” في التنظيم.
وكثرت التساؤلات خلال الأيام الماضية حول هوية من سيخلف البغدادي. وقال مسؤول أميركي الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية يمتلك عددا كافيا من القادة لاختيار قائد جديد له خلال 15 يوماً بعد مقتل البغدادي الذي نشرت واشنطن صورا وتسجيلات فيديو للعملية التي استهدفته.
وتحكم عناصر التنظيم المتطرف في وقت من الأوقات بمصائر سبعة ملايين شخص على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق سيطروا عليها عام 2014.
وبث الجهاديون الرعب في مناطق سيطرتهم، إذ فرضوا تطبيقا متشددا جدا للشريعة الإسلامية، وقاموا بقطع الرؤوس والخطف وسبي النساء.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في آذار/مارس العام 2019 هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بعد أن كانت القوات الحكومية العراقية هزمت التنظيم في العراق. وتلقى الطرفان دعما حاسما من تحالف دولي بقيادة واشنطن.
ويرث الزعيم الجديد التنظيم بعد هزيمته وخسارته كامل مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وتحوله للعمل اعتماداً على خلاياه النائمة لشن هجمات دموية في البلدين.
وكان روس ترافيرس مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالنيابة في الولايات المتحدة توقع أن يعلن التنظيم عن خليفة البغدادي خلال فترة تمتد بين يومين وأسبوعين.
وقال إن الزعيم الجديد للتنظيم يمكن أن يقود حوالى 14 ألف مقاتل موزعين في سوريا والعراق.
ودعا التنظيم المتطرف في التسجيل الصوتي عناصره لـ”الثأر لأئمتهم واخوانهم”، كما هدد الولايات المتحدة بشكل أساسي، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”العجوز الأخرق”.
وقال المتحدث الجديد “لا تفرحي أميركا (…) فلقد جاءك من ينسيك أهوال ما رأيت”، محذراً واشنطن من أن الآتي سيكون أصعب.
كما دعا إلى تنفيذ دعوة البغدادي في التسجيل الصوتي الأخير له في أيلول/سبتمبر عندما حث على تحرير مقاتليه وعائلاتهم الذين يقبعون في السجون والمخيمات.
وأثار هجوم تركي ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا الشهر الحالي الخشية من حدوث ثغرة أمنية، مع تجديد قوات سوريا الديموقراطية خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى التصدي له على جهودها في ملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، وفي ضمان أمن المعتقلات، التي يقبع فيها 12 ألف عنصر من التنظيم، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=156010