دبوس …التحرش بـ الفتيات من “كلاب” الشوارع
مدار نيوز، نشر بـ 2016/09/09 الساعة 2:48 مساءً
سقطت الساعة التي جلبتها له بـيوم مولده ..انفرط عقدها الذي جلبه لها بعيد زواجهما ..وشق الهدوء صوت” الكف ” كان يضربها لانه اقوى منها جسديا …هذه المقدمة صورة تعبيرية عن حالات اغفلتها جمعيات الجندر في البلد الذكوري…
الجندر الذي يدعو لحرية المرأة في ان ترتدي ما تشاء وان تتحدث مع من تشاء وان تعمل مع من تشاء وان تتزوج ممن تشاء …وان تحصل على الفرصة كما الرجل …اغفل ان حرية المرأة ايضا ان تسير في الشارع وحدها دونما مضايقة ودون استغراب من احد ..وان تجلس في المطعم وحدها دون استغراب …وان تصرخ كما فعل صاحبنا …حين شعر بالضيق قال اريد ان اصرخ بصوت مرتفع على ترس المطعم ..وصرخ ولم يستغرب احد..ولكن هي تصرخ فقط في غرفة مغلقة ..او تبكي في عتم النوم خوفا من “الفضيحة”حسب العادات والتقاليد المتوارثة من المجتمع .
قبل ايام كنت كتبت عن “كلاب “الشوارع البشرية وهم يصدرون اصوات كالوحوش الكاسرة عندما شاهدوا فتاة تسير في الشارع مساء يوم ..وقد استوقفني تصرف الشرطة معهم، عندما اوقفوهم لتحذريهم ..هذا الموقف جلعني اتنفس الصعداء، ان هناك من يحمي الذوق العام.
ولكن موقف رجل كبير بالسن مارا بالقرب ..كان له الاثر الطيب في نفسي حين قال “للكلاب” البشرية: اليس لديكم شقيقات في البيت؟ اليس لكم امهات تسير في الاسواق، الا تخجلون ؟ ثم غادر وهو يحمل كيس من الزواكي لاحفاده .
وزير الثقافة ايهاب بسيسو قال “لقد ابهرني تصرف الناس في مدينة روابي في حفل الفنان التونسي صابر الرباعي، و السبب هذا الحجم الكبير من الناس الذين تجمعوا من كل مكان لحضور امسية فنية، لقد بلغ عدد الناس نحو الـ 15 الف شخص من رجال ونساء، صغار وكبار، من كل فئات المجتمع، ولم تسجل مشكلة واحدة، لم تسجل حالة تحرش واحدة، لم تسجل طوشه واحدة .لقد تعلمنا ان نستوعب بعضنا وان لا ننظر الى المائدة المجاورة”.
صاحب مطعم في شمال الضفة الغربية يقول: لدينا مشكلة هنا في مدينتنا، بعض الشبان يستبيحون الشوارع والمطاعم والاماكن العامة”.
يضيف :قبل ايام رفض ازعرين الخروج من المكان لتطفلهما على الناس والتحرش بالفتيات رغم ان الفتيات مع عائلة، لقد انتهت المشكلة باستخدام السكاكين، ونزول الدم، متى يفهم هؤلاء ان المرأة ليست سلعة جنسية للعابرين؟ انهم اشبه بالكلاب الضالة”.
ومتى تفهم الجمعيات الجندرية التي صرفت الاموال الطائلة على الاجتماعات ان حرية المرأة اكبر من ارتداء الحجاب او المني جوب؟ وان لها الحق ان تسير في الشارع وحدها، ان تترشح للانتخابات باسمها وليس باسم زوجها او والدها او شقيقها ؟.
متى يفهم خطباء المساجد انهم يتحدثون ولا يسمعهم احد؟ متى تفهم الجامعات ان بعض طلابها يتحولون الى (…..) عندما يشاهدون فتاة تسير في الشارع؟ متى تفهم الجمعيات اننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا؟ اما المدارس فحدث لا حرج .
رابط قصير:
https://madar.news/?p=6897