دبوس ..شيخ يهاجم التربية، وبفتي عـ المزاج !

وصلتني الشكوى التالية من الدكتور عماد دواس …الدكتور طفح به الكيل ولم يعد يحتمل ..: في خطبة الجمعة لهذا اليوم إحتج الإمام شمال الضفة الغربية على المنهاج الفلسطيني الجديد، متهماً إياه أنه من صنيعة الإحتلال، لأنه إختصر دروس التربية الإسلامية والوطنية بهدف ابعاد الناس عن دينهم ووطنهم.
وفي المقابل مجَّدَ سماحته المنهاج التعليمي الذي تتلمذ عليه هو، وإستعرض عضلاته العقلية في إجتيازه أصعب الإمتحانات وحفظه أعقد المعلقات ونقده لأصعب الرويات.
لقد نسي سماحته أنه دَرَسَ مناهجاً تم تبنيه على عين الإحتلال وحمل هذا المنهاج ختم الإدارة العسكرية الإسرائيلية في سبعينيات وثمانيات القرن الماضي.
مش عيب يا شيخ تقارن مناهج فلسطينية أعدها خبراء وتربويون فلسطينيون وبإشراف وزارة فلسطينية وطنية، بمناهج تم تبنيها من إدارة دولة الإحتلال ؟ مش عيب تتدعي إن مناهج الإحتلال كانت أكثر تديناً ووطنيةً من مناهج أعدها الفلسطينيون أنفسهم وتحت سلطتهم الوطنية؟.
من ناحية أخرى لا ننكر ان المنهاج الذي تمجدِّه خرَّجَ قيادات وطنية وعلماء و جهابذه في تخصصاتهم في المجتمع الفلسطيني، إلا أن ذلك المنهاج خرَّج أيضاً نماذج سيئة ومسيئة للعلم والدين والمجتمع، ومن هذه الأمثلة السيئة أنت نفسك.
فسماحتك تعمل “فتَّاح” (يعني بتكتب حجابات) وتتدعي أنك تفك سحر المسحور وتشفي المريض وتزوج العانس وترد الغائب مقابل مبالغ مالية تقبضها من ناس بسطاء، عملت أنت وأمثالك على إيصالهم الى الدرك الأسفل من الجهل لتجني ثمن جهلهم مبالغ طائلة جعلتك تتفوق مادياً على العلماء الذين تخرجوا معك، وجعلتك تتفوق عليهم اجتماعياً حتى أن الحي الذي تسكنه يكاد يسمى بإسمك بالرغم من وجود أعلام علم ووطن عاشوا ويعيشون في هذا الحي ولا يكاد أحد يسمع بهم، وان بيتك أصبح مزاراً لذوي النمر الصفراء والحمراء والخضراء بينما قرناءك من العلماء والوطنيون بالكاد يقدرون على ركوب نمرة خضراء.
يا شيخ كما تطلب منا عدم الإجتهاد والإفتاء في موضوع مثل المسح على الخفين أو أبسط أحكام الطهارة لأنها خارج إختصصانا، نقول لك: إن المناهج العلمية وتقييمها ليس من إختصاصك وهناك من خبراء التربية والتعليم العدد الكافي الذي يكفيك مؤونة التورط في ما ليس لك به علم.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=4784