دبوس ..ثقافة الفاضي لـ ايمن ابو زعرور

ثقافة … الفاضي !
صباح اليوم كان افطاري تراثي تقليدي : مناقيش زعتر وجبنه على حجار الرضف، تين وصبر، وحمص ومخللات
وخلال جولتي في السوق شفت الصبر بالكراتين، والتين في علب البلاستيك مصفطين، وسرح تفكيري للماضي، من سنين
من سنين كان في شيء اسمه القرطل (الكرطل)، والبقلوله، وزجاجة الكريستال للكولا (والعسيس)، وكينلي
وبعدها صار في السلة والسطل، والمرطبان، عن اللبن أتحدث، وعن التين
كان التين فيه بركه، والبقلوله تكفي عيله، (مش بيقلك ما شاء الله بيحلب بقلوله)، ما علينا
ما استدعى حديثي هو البركه، بركة الفاضي، وهدا حكي مش عالفاضي
لما كيلو التين كرمالك بعشرين، والتنين بتلاتين، وبينزل ل 25، حراميه يا اولاد اللذين، هو من ايمتا بالكيلو بينباع التين
مرطبان اللبن (تبع الفاضي) فيه البركه، مش علب بلاستيك، وعبوات بلاستيك حتى لو 3 كغم، بس والله ما فيها الطعم بتحسو أبيض من التلوين.
ولن أنسى الحلويات، ورجع الصينيه الفاضيه، وهي ثقافة لا زالت سائده في نابلس تحديداً، وإن بدأت بالاندثار
صحيح اذا الصينيه بتيجي على قد الفرن عندي ما برجعها، وحتى لو دفعت الرهنيه، بس الحاج بيضل وراك لترجع هي هي !
آآخ على أيام البركه،
أيام لما تنزل عالسوق 7 ونص، تكون راحت عليك وطارت الطيور بأرزاقها … لا تين ولا لبن ولا هم يحزنون
اليوم 8 ونص و 9 ما راح تلاقي الدومري في السوق، وبتوقف باب سوق الحدادين، بتشوف آخر الخان
بتشوف التين بالكراتين، بتشوف الحمص بدون تزيين، والمناقيش اسمها بيتزا بزعتر والجبنه للتزيين
الله يقطعكم خربتو كل شيء، مدنيه وفلاحين
تذكرت شغله تانيه، عنا عاده المرأة لما تموت بيرجع الجثمان لأهلها، وبتندفن بمقابر عيلتها (مع الاحترام والتبجيل لكل أنثى)
مش قلتلكم ثقافة الفاضي،،، راحت البركه
عادي، مش متفاجيء، مهو لما يروح الغالي لا أسف عالرخيص
هي وقفت على هالكم شغله، ما هو عمرنا كله رايح عالفاضي… بس فاضي عن فاضي بيفرق !
لا تفكرو عم بكتب كلام فاضي،،، وحياتكم معناه كبير وما بيخطر على بال قاضي
مهو الفاضي بيعمل قاضي، وأنا لقيت أفضفض اللي ببالي عمنو لقيت حالي فاضي
ولو كلامي ما عجبكم،
المهم ضميري ارتاح … وأنا راضي
رابط قصير:
https://madar.news/?p=643