ديفيد فريدمان: هل فعلاً مهد الطريق أمام ضم الضفة الغربية ؟
مدار نيوز/نابلس 10-6-2019: ترجمة محمد أبو علان دراغمة: تمار زانبدبرغ رئيسة حركة ميرتس الوحيدة من الأحزاب الإسرائيلية التي عارضت تصريحات السفير الأمريكي التي جاء فيها أن من حق “إسرائيل” ضم أجزاء من الضفة الغربية، واعتبرت خطوة الضم كارثة على “إسرائيل” إن تمت.
أما بقية الأحزب ومعها المحللين السياسيين بشكل عام باستثناء صحيفة هآرتس العبرية رحبوا بتصريحات السفير الإسرائيلي ديفيد فريدمان، المحلل الإسرائيلي أمنون لورد كتب في صحيفة إسرائيل هيوم العبرية المقربة من نتنياهو:
موقف السفير الأمريكي الرد المناسب على “العملية التخريبية” للرئيس الأمريكي السابق أوباما الذي لم يستخدم حق التقض “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن اعتبار المستوطنات خارج الخط الأخضر غير شرعية، كما اعتبر التصريحات نفسها تذكير للإسرائيليين بأن لهم حقوق في الضفة الغربية.
وأول موقف رسمي إسرائيلي تجاه تصريحات السفير الأمريكي ديفيد فيردمان كانت من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الذي أثنى على الموقف الأمريكي، وهاجم موقف السلطة الفلسطينية، وقال في هذا السياق:” موقف الإدارة الأمريكية الذي عبر عنه السفير الأمريكي فريدمان ربما هو الوحيد الذي قد يأتي بالتغيير، ويجعل الفلسطينيين يدركون أن مقاطعة إسرائيل والولايات المتحدة، والتحريض ودعم الإرهاب لن يحققا لهم أية إنجاز، وإنهم هم الخاسرون من رفض السلام”.
كذلك وزير الاقتصد الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن عبر حسابه على تويتر دعمه لموقف السفير الأمريكي المتعلق بالحق الإسرائيلي في ضم أجزاء من الضفة الغربية، وكتب في حسابه أن:
” فريدمان يحب أن لا يعتذر، هم لم يخطىء، في السلطة الفلسطينية يعترفون بذلك، حتى لو لم يتحدثوا عن ذلك صراحة، الآن، وبعد 52 عاماً، علينا فرض السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية مثل تلك التي منطقة القدس، عاجلاً أم آجلاً دول أخرى ستعرف بذلك”.
صحيفة هآرتس العبرية تحدثت عن تصريحات السفير الأمريكي في سياقات متعددة، أولها قالت فيها: السفير الأمريكي ديفيد فردمان وبكلمة واحدة، مهد الطريق أمام خطوة ضم الضفة الغربية من جانب واحد.
وتابعت هآرتس حديثها بالقول، فريدمان تحدث في لقاء له مع صحيفة نيويورك تايمز عن “حق إسرائيل” في ضم أجزاء من الضفة الغربية، مع العلم أن لا وجود لمثل هذا الحق في القانون الدولي، إلا أن التجربة أثبتت أن فريدمان يمثل مقياس الضغط الناجح داخل البيت الأبيض.
وفي السياق الآخر تحدثت صحيفة هآرتس عن طاقم إدارة الرئيس ترمب، والذي يعمل في الدرجة الأولى لخدمة نتنياهو، وكتبت في هذا السياق:” تحت عباءة فريق السلام، يتلاعب فريدمان وغرينبلات وكوشنر لتخفيض سقف المطالب الفلسطينية في المفاوضات. وباسم الرئيس ترمب يرددون رسائل اليمين الإسرائيلي”.
وحول الموقف بشكل عام لوزراء وأعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي كتبت صحيفة معاريف العبرية، وزراء وأعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي أعربوا عن دعمهم لتصريحات السفير الأمريكي في “إسرائيل”، وقالوا أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة هي فقط تأتي بالسلام.
عضو الكنيست الإسرائيلي عن تحالف أحزاب اليمن بتسلائيل سيموترش قال بعد تصريحات فريدمان:” فرض السيادة يحقق السلام، هذا ما فهمه الأمريكيين في النهاية، وفرض السيادة تقطع الحلم العربي بإقامة دولة، نفس الأمل الذي يحرك عجلة الإرهاب، والصراع العنيف منذ أكثر من مائة عام”.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=139483