الشريط الأخباري

رعب الانتخابات …عض على الاصابع

مدار نيوز، نشر بـ 2016/07/31 الساعة 10:36 مساءً

علي دراغمة \

مع كل يوم يمر ونقترب من موعد الانتخابات ينكشف ان فكرة الانتخابات تبدو مرعبة لطرفي الانقسام الفلسيطي .

التصريحات الصادرة عن بعض قادة فتح وحماس تشير الى ان الفصيل لا يرغب بخوض الانتخابات بقوائم خاصة به، لماذا ؟ ..وهذا ما قاله القيادي في حماس موسى ابو مرزوق قبل ايام، ربما ابو مرزوق لم يقولها صراحة ولكن حماس تخشى من اليوم التالي ما بعد الانتخابات على مرشحيها وناخبيها من الاعتقال، وهنا لا نكشف سرا ، ولكن الاهم ان اي هزيمة في مواقع محسوبة على الحركة تاريخيا يعتبر شبح مخيف يقلق حماس خاصىة اذا ما نجحت حركة فتح في تجميع قواها الهائلة للانتخابات .

لكن المراقبون يستبعدون وبشكل قاطع ان تتوحد حركة فتح وتتفق على قائمة واحدة لكل مجلس،ووصف خليل عساف احد قادة تجمع المستقلين حال الفصائل قائلا ” نحن امام لعبة العض على الاصابع ومن يصرخ اولا “.

حركة فتح جاء ردها على لسان جهاد رمضان امين سر اقليم فتح في نابلس اليوم على النحو التالي ” لن تكون هناك أي قوائم باسم الحركة بشكل مباشر وسيتم الاختيار وفقا للأهلية المهنية والأهلية الشعبية، ووفقا لما يخدم المواطن الفلسطيني فقط”.

وأوضح رمضان أن الحركة متجهة إلى قوائم مهنية بالدرجة الأساسية لان الانتخابات بنسبة كبيرة جدا هي انتخابات خدمية وليست سياسية، كما يحاول البعض رفع حالة الحراك التنافس بناء عليها.”

والحقيقة ان انتخابات البلديات مؤشر على قدرة اي حزب على التنظيم وطرح افضل ما لديه من اجل الفوز باكبر عدد من المجالس وخاصة تلك المجالس الكبيرة التي تعتبر مؤشر على قدرة الفصيل في طرح برنامجه الاجتماعي والسياسي واستقطاب الناس .

ابو مرزوق كان طرح فكره في الهواء وتركها تعوم عل هناك من يلتقطها ويخلص الحركة من فكرة انتخابات جاءت من الرئيس محمود عباس، ولكن حماس حزمت امرها وقالت انها هي الاخرى لن ترشح قوائم باسم الحركة، ولكنها سوف تدعم شخوص مقربين منها وقد ينجح الامر بالنسبة لها، حال فازت تلك القوائم ستقول انها دعمتها وحال فشلت ستقول انها لم تدعمها بكامل قوتها للأسباب التي ذكرت سابقا ، وهذا ينطبق على حركة فتح هي الاخرى تماما .

ونحن نتحدث عن الانتخابات لا بد ان نعرج على اوضاع اليسار الفلسطيني، هو طرف ثالث ولكن ضعيف لا يمكن له حسم مجلس بلدي واحد كبير، ربما يستطيع الحصول على عضوية بعض المجالس نعم ولكن ان يحسمها فهذا مستبعد .

الخلاصة ان الجميع طالب في الانتخابات ولكن عندما قررها الرئيس راهن الجميع على عدم اجراءها تحسبا من المفشل في نتائجها، الا ان المؤشرات تقول ان الانتخابات ستجري في موعدها، ولا يخلو مجلس بين شخصين في الضفة الغربية وقطاع غزة الا وكان للأنتخابات النصيب الاكبر من حديثهما .

ولكن السؤال الاهم بعد هذا السرد للواقع، هل الفصائل التي وقعت على ميثاق الشرف الذي وقعته لانجاح الانتخابات تخشى من الانتخابات ؟

 

 

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=1808

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار

اسرائيل: سنغرق في الظلام لهذا السبب

الأربعاء 2024/12/04 12:33 مساءً

اسعار العملات والمعادن

الأربعاء 2024/12/04 8:46 صباحًا

حالة الطقس: أجواء خريفية متقلبة

الأربعاء 2024/12/04 8:03 صباحًا