رغم دخول تعزيزات …الحياة تعود إلى نابلس

خاص مدار :بدأت الحياة تعود إلى مدينة نابلس القديمة ومركزها “دوار الشهداء” بعد 10 أيام من الأحداث المؤسفة التي عصفت بـ العاصمة الاقتصادية للضفة الغربية .
ويشاهد في المدينة تدفق واسع للمتسوقين وحركة نشطة للمركبات كما كانت عليه الأوضاع قبل الأحداث التي أودت بحياة 5 مواطنين بينهم اثنين من رجال الأمن.
وقد تعالت أصوات أصحاب المحلات التجارية مطالبة بتجنيب البلدة القديمة ومركز المدينة الإغلاق وتعطيل مصالحيهم اليومية، ما أدى إلى خسائر كبيرة في مبياعتهم اليومية، خاصة وهم على أبواب موسم العودة إلى المدارس.
يشار إلى أن بيانات متناقضة صدرت من بعض مؤسسات المدينة نهاية الأسبوع الماضي، بعضها يدعو إلى الإضراب التجاري، الأمر الذي دفع بالغرفة التجارية بنفي هذا البيانات التي قالت عنها غير حقيقية، وأنه لم يصدر عنها أي بيان يدعو للإضراب التجاري.
وفي نفس السياق تشهد المدينة مناوشات بين الشبان الغاضبين على جريمة مقتل أبو العز حلاوة نتيجة ما أطلق عليه مصدر امني “انفلات” لبعض العناصر الأمنية في سجن الجنيد غرب نابلس “.
شهود عيان أكدوا لـ “مدار نيوز” دخول تعزيزات أمنية إلى نابلس فجر اليوم السبت.
وقال شاهد عيان إن” 4 حافلات تقل رجال الأمن دخلت إلى نايلس في ساعات الفجر الأولى، وشوهد تجمع لسيارات مدنية أمام المحافظة شرق المدينة”.
محافظ نابلس أكرم الرجوب قال لـ “مدار نيوز” : العمل الأمني لن يكون له وقت محدد، وسوف نواصل العمل في كل الأماكن في الضفة الغربية للقضاء على فلتان السلاح والمخدرات، والتعدي على الأملاك العامة”.
وبخصوص التعزيزات الأمنية، قال الرجوب “نقوم بتعزيز فرق العمل كل في مجاله، للخروج بعمل أمني مهني، وهذه التعزيزات تأتي في إيطار حسم الأمور للصالح العام، ووقف أبواق الفتنة التي استمرت بالنعيق طوال أيام الاحداث للنيل من أمن الوطن والمواطن”.
وحول دفن جثمان الشهيد ابو العز حلاوة، قال الرجوب” نتمنى أن تنتهي هذه القضية اليوم”. ومضى يقول : إغلاق المحلات التجارية كان يهدف للضغط على السلطة فقط، وهذا الاغلاق جاء نتيجة تحريض البعض”.
من جانبها قالت عائلة حلاوة على لسان محاميها محمد حلاوة لـ مدار نيوز” طالبنا بتشييع جثمان ابو العز بجنازة تليق به”.
وتطالب العائلة بنتائج التحقيق حول مقتل أيو العز واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من قاموا بالاعتداء عليه حتى الموت.
وكان تجمع لمؤسسات حقوق الانسان العاملة في فلسطين عقد اجتماع في الغرفة التجارية بنابلس الخميس طالب بتشكيل لجنة تحقيق موازية للوقوف على التحقيقات التي جرت، وعلى نتائجها.
مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع المدني قالت في بيان لها :لم نرَ استقالات أو عقاب للمتسببين بمقتل أبو العز بهذا الشكل البشع، وطالبت بمحاسبة المتسببين بالجريمة”.
من جانبه قال عمار دويك المدير التنفيذي للهيئة المستقلة لحقوق الانسان ان “المؤسسات الحقوقية الدولية تواصلت مع الهيئة لمعرفة تفاصيل حادثة مقتل أبو العز حلاة، وأن هناك اهتمام دولي بما يحصل في نابلس”.
وأكد دويك أن الهيئة المستقلة شاركت في عملية تشريح جثمان ابو العز وقد راقبت عملية التشريح من خلال متخصص من قبلها، وأن الهيئة ماضية في معرفة كل التفاصيل التي ادت إلى هذا الواقع في نابلس.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=4900