رون بن يشاي : حماس وحزب الله سيستخدمون أسلوب داعش في المواجهة القادمة

عن يديعوت أحرنوت
ترجمة محمد أبو علان
دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى دائماً للربط ما بين تنظيم داعش وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وبالتحديد مع حركة حماس وحزب الله، والإعلام الإسرائيلي نفسه يعمل على نفس المعزوفة، ويحاول تحليل الأمور العسكرية بناءً على هذا الربط من باب الخلط ما بين الإرهاب الذي تمارسه داعش، والمقاومة المشروعة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
في سياق هذا الربط كتبت المحلل العسكري ليديعوت أحرنوت رون بن يشاي تحت عنوان:”عبر الجيش الإسرائيلي من معركة الموصل”.
حركة حماس وحزب الله سيتخدمات أسلوب تنظيم داعش في المواجهة القادمة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي يعتمد على حفر الأنفاق الهجومية، القناصون، وحدات خاصة للسيطرة على تجمعات سكانية، ودخان أسود في السماء لمنع عمليات جمع المعلومات.
وقال تحليل يديعوت أحرنوت أن حركة حماس ستعمل بطريقة مختلفة إلى حد ما، فالأنفاق الهجومية التي اعدتها حركة حماس تهدف لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها اعطاء الوحدات الخاصة لها القدرة على التسلل والسيطرة على المستوطنات القريبة من قطاع غزة، ومن ثم أخذ أسرى، بالإضافة للسعي من خلال هذه الأنفاق لزعزعة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمنعه من التقدم إلى داخل قطاع غزة، وأخذ الأسرى أيضاً لمنع التقدم الميداني لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب.
والأنفاق التي حفرتهخا حماس على حدود قطاع غزة، وحزب الله في القرى في جنوب لبنان ليست فقط من أجل التسلل لأراضي العدو حسب تعبير محلل يديعوت أحرنوت، بل يمكن استخدامها من أجل الاحتماء من الضربات الجوية، ونقل مصدر النيران من مكان إلى الآخر، إلى جانب استخدامها لنقل الأسلحة والمقاتلين.
مثل هذه الأنفاق تتطلب جهود مضاعفة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قال رون بن يشاي الذي يجب عليه تحييد هذه الأنفاق القتالية في المواجهة القادمة بالتوازي مع المواجهة فوق الأرض سواء في قطاع غزة أو في الجنوب اللبناني.
انطلاقاً من هذا الربط الذي قام به المحلل العسكري ليديعوت أحرنوت يرى أن على جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بمتابعة دقيقة لمعركة الموصل من أجل استخلاص العبر في المواجهة القادمة مع حركة حماس ومع حزب الله.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=12788