سينما جنين التاريخية في طريقها للهدم يا اهل الثقافة؟

ثمانية وخمسون عاما من الذكريات باتت قاب قوسين او ادنى من الاندثار، تحت مخالب جرافات الاستثمار الاقتصادي، التي تتربص بسينما جنين، بعد ان اغلقت ابوابها امام النشاطات الثقافية في المحافظة منذ اسبوعين بقرار من شركة سينما جنين.
سينما جنين التي عادت الى الحياة منذ 6 سنوات فقط، بعد ترميمها، باتت انوارها مهددة بالانطفاء، اثر عرضها للبيع من قبل ملاكها ، كونها باتت عبئا عليهم لعدم جدوتها الاقتصادية، وعدم قدرتهم على استمرار العمل بها.
وتقع سينما جنين في موقع استراتيجي مهم، في مركز المدينة، وهو منطقة تجاريّة، ما جعلها محط اهتمام المستثمرين، ومنذ اعلان الملاك عن نيتهم بيعها كانت هناك ثلاثة عروض من مستثمرين لشراءها ، وبلغ عرض احد المستثمرين بـمليونا وربع المليون دينار اردني من احد المستثمرين.
وتعتبر سينما جنين التي عادت الاضواء لتنير قاعتها في عام 2010، المتنفس السينمائي الوحيد لاكثر من 300 الف مواطن يقطنون المحافظة، كما كانت الوجهة الاولى لنشاطات الاطفال الترفيهية، خاصة في المناسبات كالاعياد والاجازات الصيفية.
تأسيس السينما
في عام 1958، قررت 4 عائلات في مدينة جنين تأسيس سينما جنين، كي تكون نافذة ثقافية وفنية وترفيهية لسكان المحافظة، أثناء الحكم الأردني للضفة الغربية وكانت من أكبر و أنجح دور العرض في فلسطين .
تعرضت السينما لعدة اغلاقات، كان ابرزها مع اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987، واستمر الإغلاق حتى العام 2008، حين جرى ترميم وإعادة تأهيل السينما وأضيف لها سينما صيفية وبيت ضيافة وتم افتتاحها في عام 2010.
المصدر : وكالة وطن
رابط قصير:
https://madar.news/?p=7059