الشريط الأخباري

صحفي إسرائيلي يكتب:”ليبرمان غير جلده”

مدار نيوز، نشر بـ 2016/10/25 الساعة 10:14 صباحًا

 

كتب محمد أبو علان:

لسان حال الصحفي الإسرائيلي في موقع واللا العبري آفي يسخاروف يقول أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لا يمكن التعاطي معه بلغة السلام، لا بل فقط بلغة القوة، من هذا المنطلق يقدم عرض الميناء والمطار لحركة حماس في قطاع غزة، ويهاجم الرئيس أبو مازن في الوقت الذي تعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على منع العمليات، وتعيد من يدخل من الإسرائيليين بالخطأ إلى الضفة الغربية.

وفي تحليل للقاء ليبرمان مع صحيفة القدس اعتبر آفي يسخاروف أن أفيغدور ليبرمان  غير جلده منذ أن دخل وزارة الحرب الإسرائيلية، ويحاول التعامل بأكف من حرير مع حركة حماس حسب تعبيره، ولم يبخل في رسائل التهدئة كبديل عن تهديداته التي قال فيها إنه حال استلامه وزارة الحرب سيغتال اسماعيل هنية خلال 48 ساعة إن لم يقم بالإفراج عن جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة، بالإضافة للرسائل التي كان محتواها إن توقفتم عن التسلح وحفر الأنفاق سنوافق لكم على ميناء في غزة.

ومن أخطاء ليبرمان محاولتة فرض قيادة على الشعب الفلسطيني من خلال مهاجمته للرئيس أبو مازن، وقال الصحفي من موقع واللا العبري في هذا السياق، صحيح أن الرئيس أبو مازن لا يمنع التحريض ولن يقم  بمنعه في المستقبل، ولكن أجهزة أمن السلطة هم من يقومون بمنع العمليات، ويعيدون الإسرائيليون الذين يدخلون بالخطأ إلى الضفة الغربية، وأجهزة أمن السلطة هي من تقوم بعمليات الاعتقال لعناصر حماس والجهاد الإسلامي.

وقال الصجفي الإسرائيلي أيضاً، أن ليبرمان  غير مدرك أن تصريحاته ضد الرئيس أبو مازن لا تضعفه، بل تزيده قوة في الشارع الفلسطيني، وتعطي انطباع أن الخليفة القادم لأبو مازن سيكون أكثر اعتادلاً ومستعد للتوقيع على اتفاق سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وما لم يقله ليبرمان  وسياسيون إسرائيليون بصراحة إنهم يأملون بأن يكون محمد دحلان هو الخليفة القادم للرئيس أبو مازن، ولكن المتتبع للوضع الداخلي الفلسطيني يرى أن فرص محمد دحلان لقيادة السلطة بعد حقبة الرئيس أبو مازن تكاد تكون معدومة.

وعن خلفاء الرئيس أبو مازن المحتملين قال موقع والا العبري، مروان البرغوثي أسير في السجون الإسرائيلية بتهمة قتل خمسة مستوطنين، وجبريل الرجوب من الذين يتخذون سياسية ومواقف متشددة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، وناصر القدوة يقول أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي من قتلت خاله الرئيس أبو عمار، والبديل هو فوضى، وعمليات من حركة حماس.

ويختم الصحفي الإسرائيلي تحليله لتصريحات ليبرمان في صحيفة القدس بالقول، لربما ليبرمان يكون صادقاً، ومكان أبو مازن تتسلم السلطة حركة حماس، وفي أعقاب التصريحات الأخيرة تكون لنا حماس مختلفة، حماس بدون أنفاق وبدون صواريخ، وبدون عمليات وبدون مقاومة، وتسعى للسلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتصل معها لحل الدولتين.

وتحليل صحيفة معاريف العبرية للقاء وزير الحرب الإسرائيلي مع صحيفة القدس لم يكن بعيداً عما جاء في موقع واللا العبري، فقد اعتبرت الصحيفة أن موافقة ليبرمان على ميناء ومطار في غزة بمثابة خضوع لحركة حماس، وجائزة للإرهاب حسب تعبيرها.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من ليبرمان قولهم، قد تكون المعطيات الأمنية، وتقدير الموقف التي اطلع عليهما ليبرمان بعد استلامه وزارة الحرب الإسرائيلية دفعت به لتغير مواقفه السابقة تجاه قطاع غزة وجركة حماس.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=13097

تعليقات

آخر الأخبار