طاقة غزة: الخطوط المصرية وغلاء الوقود وراء تفاقم أزمة الكهرباء

قالت سلطة الطاقة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء إن التعطل المتكرر لخطوط الكهرباء المصرية وزيادة أسعار الوقود العالمية وراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع وتقلّصها لأقل من أربع ساعات وصل يوميا.
وذكر نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، أن التعطّل المتكرر للخطوط المصرية في الفترة الأخيرة تتسبب في عجز 22 ميغاوات وشكلت أزمة حقيقية للكهرباء في القطاع.
وأضاف الشيخ خليل أن زيادة أسعار الوقود العالمية وزيادة الضريبة تبعا لذلك زاد في التكلفة لتشغيل مولدين في محطة توليد كهرباء غزة بمبلغ 8 مليون شيكل و13 مليون شيكل لتشغيل ثلاثة مولدات.
وكانت تقدر التكلفة المالية للعام الماضي لتشغيل مولدين 22 مليون شيكل، في حين وصل هذا العام إلى 30 مليون شيكل، أما لتشغيل 3 مولدات فكانت تكلّف العام الماضي نحو 30 مليون شيكل في حين العام الجاري وصلت إلى 45 مليون شيكل.
وعن سبب تدهور برنامج الكهرباء عن الأعوام الماضية ذكر الشيخ خليل أنه تم إضافة أحمال كبيرة على الشبكة تتضمن (مشاريع إسكان ومستشفيات ومحطات ضخ للبلديات ومدينة حمد السكنية وإنارة شارع صلاح الدين)، وهذه الأحمال تقدر 2 إلى 30 ميغاوات مع بقاء المصادر كما هي، بل وتتناقص مع تعطل الخطوط المصرية.
عبء الضرائب
وقال الشيخ خليل إن سلطة الطاقة في غزة تبذل جهودًا كبيرة لتحسين وضع الكهرباء من خلال تحسين الجباية التي وصلت إلى أكثر من 65%.
وأوضح أن أموال التحصيل الحالية تشغل محطة توليد كهرباء غزة بكامل طاقتها في حال تم إلغاء كافة الضرائب من قبل حكومة الوفاق، داعيا الحكومة إلى إلغاء كافة الضرائب المفروضة على وقود المحطة وليس فقط ضريبة (البلو).
وأكد أن سلطة الطاقة في غزة تدفع شهرياً نحو 24 مليون لشراء الوقود لتشغيل مولدين في محطة التوليد بقيمة ضرائب تجاوز 50% من المبلغ.
وقال إن “التحصيل الشهري يتراوح بين 25 إلى 26 مليون شهريا، وبتالي معظم أموال الجباية تذهب للوقود ولا تكفي لتشغيل سوى نصف المحطة، حيث قمنا بشراء وقود طوال 2016 بقيمة 260 مليون شيكل منها 135 مليون ضرائب حتى بعد خصومات البلو”.
وأكد الشيخ خليل جهوزية سلطة الطاقة في غزة للتعامل مع أي مقترحات لحل أزمة الكهرباء بالتوافق مع حكومة الوفاق ومنها إدارة الملف بصورة مشتركة عبر إنشاء مجلس أعلى للطاقة أو مجلس لإدارة شركة توزيع الكهرباء، كما أنها مستعدة لتسليم الملف كاملاً لأي جهة تلتزم بحل الأزمة.
ونبّه إلى أن ما يتم تداوله من قبل الحكومة حول دعم قطاع الكهرباء في غزة بمبلغ مليار شيكل سنوياً هو عبارة مبالغات كبيرة، وهي تتعلق بالفاتورة الإسرائيلية التي تغطى أصلا من ضرائب معابر القطاع.
تدخل تركي
وأعلن الشيخ خليل أنهم أبلغوا بأن وفدا تركيا سيصل قطاع غزة خلال فترة شهرين لمتابعة التعهدات بحل أزمة الكهرباء وتنفيذ مشاريع بهذا الخصوص.
وعلى صعيد توقيع اتفاقيات لتركيب محطات طاقة شمسية ووحدات على المنازل، ذكر الشيخ خليل أن سلطة الطاقة تركت المجال مفتوحاً لأصحاب المولدات الخاصة لإنتاج الكهرباء وبيعها للتخفيف من حدة الأزمة.
ونوّه إلى أن سلطة الطاقة ركبت نحو 50 ألف عداد مسبق الدفع لتحسين الجباية معظمها على نفقة شركة توزيع الكهرباء، بينما منعت حكومة الوفاق أكثر من 80 ألف عداد دفع مسبق مخصصة للقطاع من منحة البنك الدولي.
وحول إحالة رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله رئيس سلطة الطاقة في الضفة عمر كتانة إلى التقاعد المبكر، قال الشيخ خليل إن الأخير كان سبباً في تأزم وضع الكهرباء في غزة.