الشريط الأخباري

ظهور حالات كوليرا في اليمن

مدار نيوز، نشر بـ 2016/10/09 الساعة 8:24 صباحًا
أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية رسمياً، ظهور 8 حالات مؤكدة لمرض الكوليرا في إحدى مناطق أمانة العاصمة صنعاء، في مؤشّر خطير إلى مدى تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
وأوضحت أنه «تم التأكد من الإصابة بالكوليرا بعد فحوصات كشفت عن وجود البكتيريا المسبّبة للمرض (…) وتتلقّى الحالات المصابة حالياً رعاية صحية مكثّفة بعدما أحيلت هذا الأسبوع إلى جناح العزل في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في صنعاء».
وأشارت منظّمة الصحة العالمية في بيان، الى أن فريقاً من برنامج الرصد الوبائي التابع لوزارة الصحة توجّه مع فريق الاستجابة السريعة المدعوم من المنظّمة، إلى المنطقة التي يقطنها المصابون (معظمهم من الأطفال) في حارة النصر بمديرية شعوب، للتقصّي عن الوباء وفحص مصادر المياه ورفع الوعي حول مرض الكوليرا وسط الأهالي.
كما زار الفريق المدارس والمرافق الصحية المجاورة للبحث عن حالات مشتبه بها.
وأشارت المنظّمة إلى أنها قدّمت كميات كافية من السوائل الوريدية والمضادات الحيوية لمستشفى السبعين، للاستجابة لإدارة الحالات المصابة من جانب المرافق الصحية العامة. ولفتت إلى أنها تعمل إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان على دعم نشاطات الرصد الوبائي وتأسيس غرفة عمليات مشتركة وفريق عمل مختص لتعزيز التنسيق والاستجابة بين الشركاء الصحيين.
كما تشارك فرق عمل تابعة لمجموعتي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية لاتّخاذ الإجراءات الوقائية والتنسيق لدعم وزارة الصحة العامة والسكان والسلطات المعنية ضمن إطار خطة الاستجابة للكوليرا.
وأفادت منظّمة الصحة العالمية بأن الخطة تتطلّب تمويلاً عاجلاً لتأسيس مركز لمعالجة الكوليرا وتوزيع أدوية علاج حالات الإسهال وتدريب العاملين الصحيين وتعزيز نظام الرصد والتدخّلات البيئية وتكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي.
وقال ممثلها في اليمن أحمد شادول: «هذا الوباء مؤشّر آخر خطير الى مدى فداحة الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تسبّب بها الصراع في اليمن».
وحضّ المجتمع الدولي على دعم النظام الصحي وتوفير الموارد اللازمة للشركاء الصحيين لاحتواء هذا الوباء ومنع أي أوبئة في المستقبل.
وتسبّب النقص الحاد لمياه الشرب النظيفة في تفاقم الوضع الصحي في اليمن، ما أدّى إلى ازدياد عدد حالات الإسهال الحاد، خصوصاً وسط النازحين الذين تخطّى عددهم الـ3 ملايين شخص.
وقال ممثّل منظّمة «يونيسيف» في اليمن جوليان هارنيس، إن رصد حالات إصابة بمرض الكوليرا في صنعاء يضاعف الأخطار الصحية المحدقة بالسكان خصوصاً الأطفال، في ظل تدهور النظام الصحي في البلد.
وأضاف في بيان صحافي: «يضاعف هذا الوباء بؤس الملايين من الأطفال في اليمن (…) ندعم المرافق الصحية لعلاج حالات الكوليرا واحتوائها، وسنواصل العمل مع الشركاء لرفع مستوى الاستجابة لوقف تفشّي هذا المرض الخطير».
وأشار إلى إعلان السلطات الصحية رصد حالات كوليرا في العاصمة صنعاء، بينما هناك اشتباه حول حالات في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأكدت «يونيسيف» أنها تعمل وشركاؤها لوضع قياس دقيق لمستوى تفشّي المرض، محذّرةً من أنه يتسبّب في وفاة الحالات الشديدة الإصابة ما لم يتم علاجه، إذ إن الكوليرا يمكن أن يقتل ما نسبته 15 في المئة من المصابين به في غضون بضع ساعات.
وتابع هارنيس أن «الأطفال عرضة لأخطار عالية ما لم يتم الحد على وجه السرعة من تفشّي وباء الكوليرا، خصوصاً مع تدهور النظام الصحي في اليمن نتيجة استمرار الصراع».
ودعا جميع الجهات المانحة لدعم المرافق الصحية في كل أنحاء اليمن، بحيث يتمكّن المحتاجون من المدنيين من الحصول على المساعدة الطبية.
وتقوم «يونيسيف» بالتعاون مع منظّمة الصحة العالمية، لاحتواء هذا الوباء من خلال توفير إمدادات المياه وتنقيتها لتكون صالحة للشرب.
وأفادت بأن لديها 57 حقيبة صحية خاصة لمعالجة مجموعة أمراض الإسهالات، ويكفي هذا المخزون لعلاج 100 حالة شديدة أو 400 من الحالات الخفيفة من الكوليرا.
كما وفّرت «يونيسيف» 20 ألف حقيبة مستلزمات النظافة الصحية جاهزة للتوزيع وتحتوي على الصابون والمناشف والشامبو ومسحوق الغسيل.
وتقدّم «يونيسيف» أيضاً الإرشادات التوعوية للجمهور حول كيفية الوقاية من الكوليرا من خلال استخدام المياه من مصادر آمنة ومعالجة المياه المخزّنة في المنازل، والحفاظ على مستوى عال من النظافة الشخصية ونظافة البيئة المحيطة بالسكان، والحصول على المساعدة الطبية في أقرب وقت في حال إصابة أي فرد من أفراد الأسرة بالإسهال أو أي من الأعراض الأخرى.
 نقلا عن الحياة اللندنية

رابط قصير:
https://madar.news/?p=10652

تعليقات

آخر الأخبار