“عتصيون”.. معاناة الأسرى المضاعفة

اشتكى الأسرى في معتقل عتصيون اليوم الخميس، لمحامي الهيئة حسين الشيخ، من أوضاعهم الصعبة والمزرية، حيث يتعرضون ومنذ اللحظة الأولى للاعتقال، لأصناف شتى من التعذيب والتنكيل، بدءً من عملية الاعتقال أمام أهاليهم بخلع الأبواب والدخول الى غرف نومهم ومفاجئة الأهل والمعتقل بوجودهم داخل المنزل والعبث بمحتوياته وتحطيمها، وكذلك ضرب المعتقل أمام أهله، أو ضرب الزوجة والأبناء والأهل امام المعتقل للتأثير على معنوياته.
وأضاف الشيخ أنه وأثناء عملية النقل وقبل الوصول الى سجن عتصيون تكون مراحل وأصناف المعاناة مضاعفة من ضرب واهانات، وأثناء تواجده في المعتقل يمنع الأسير من النوم والشبح وعدم السماح له باستخدام المرحاض مما يضطر بعض المعتقلين الى التبول في ملابسهم.
وقد أكد معتقلي عتصيون أنهم يعانون في حياتهم اليومية من معاناة كبيرة تتلخص في: الغاء الفورة وهي خروج المعتقلين خارج الزنازين لفترة وجيزة وهي ابسط حقوق المعتقل.
كذلك يعانون من تقديم وجبات الطعام بطريقة مهينة ومذلة بحيث يقدم لهم باردً ومخلوطً وغير معروف التكوين بحيث تعوف منه النفس البشرية ويكون الخبز عفن في الغالب.
ويحرم الأسرى من المياه، ومن الاغتسال، حيث يكون الاغتسال لجميع المعتقلين في وقت واحد ولمدة لا تزيد عن خمس دقائق مهما كان عددهم ومكشوف دون ستار لأي معتقل مما يجعل المعتقلين لا يستحمون حياءً ولضيق الوقت وعدم كفاية المدة وعدم وجود مواد تنظيف.
في حين تكون النظافة معدومة في المعتقل ويوجد حشرات وبعوض وبق وانتشار الامراض الجلدية، ولا يوجد أي علاج او متابعة طبية وأقصى ما يقدم للمعتقل المريض حبة اكمول.
بينما الاغطية التي يستخدمها الأسرى غير نظيفة وعفنة ورطبة ولها رائحة كريهة ويفضل المعتقل بان ينام مكشوف وعدم تغطية نفسه بها، وتفرض عليهم سلطات الاحتلال عدم السماح للمعتقل بتغير الملابس الداخلية وغسلها.
وناشد الأسرى، كافة الجهات المختصة التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة والممارسات اللانسانية بحقهم، كما وناشدوا من خلال محامي الهيئة، مؤسسة الصليب الأحمر بسرعة زيارتهم وفضح هذه الممارسات وكذلك جمعية أطباء بلا حدود وكافة الجهات الحقوقية لإنهاء هذه المهزلة المستمرة وفضحها.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=8469