علي وأصدقائي…حكاية من ذاكرة ..معاوية دراغمة

ذات ظهيرة بغدادية توجهت الى دائرة التسجيل في الجامعة التكنولوجية الجميلة، التي احببت واحتضنتني في دراستي لشيء أو وثيقة ما ، كانت موظفة التسجيل سمراء لطيفة تشبه الأشياء في بغداد، كانت تعامل جميع الطلاب بود وموجات صوتها على مقاس ما تريد ابلاغه، في ذلك اليوم باحت بسؤال ادخرته لي سوقته بمجاملة: انت خوش ولد مؤدب ولكن وبخجل من اين جاء أهلك بالأسم؟ أجبتها – بود مقابل على ما أظن – أن أخي الأصغر علي، ظهر استغراها، وقلت لها أن عائلتي لم ترى ضررا أن أكون واياه في معا، أبدت رجاءا أن لا يكون سؤالها سبب لي ازعاجا او احراجا، طمأنتها بلا حقيقية.

أصدقائي الأعزاء من ابن طوريج/كربلاء، رضا عزيز فرمان الذي اصطحبني مرة الى كربلاء في يوم عاشوراء، لأرى ما لم أره قبل، والذي يثير السؤال حول الرواية التاريخية التي حملت كل هذا، من رضا الى كل اصدقائه الذي لم يترك فرصة الا وانتهزناها معا ليعرفني عليهم :حيدر دنفش، نبيل، صادق عبد الرضا،حسن علوان، باسم، علاء، سعد، سهيلة – زميلته في الكلية – وعائلتها الأب العراقي والأم الأنجليزية وغيرهم، لم أر سنة وشيعة في هذه الباقة من الأصدقاء، فعلى محياهم سمرة العراق، اشجانه، سهله الممتنع، صبره، طراوة الشعر الشعبي وأنات الجيش الشعبي، وما يتسلل بين كل هذا من الطرافة والكلاوات.

ذات يوم أبدى رضا رغبة كبيره ليعرفني وصديقي وسيم وحسام على صديق له قادم للتو من ايران، أمضى سنوات في الأسر، وقد افرج عنه حديثا في عملية تبادل للأسرى بين العراق وايران، شعرت برغبة وشغف لذلك اللقاء، وكان لقاءا ودودا بات في عباءة الذاكرة، انه الصديق الجميل علي جريو الشيباني، بعد سنين وبالرغم من الغمة التي حلت بالعراق شحوبا على سمرته، ومن طراوة شعره الشعبي نتأت أشواك الطائفية، ماع لحنه الشجي تفخخ سهله الممتنع، الغمة لم تترك اثرها على قراءات سلامات العزيز علي المتاحة من خلال العزيز رضا عراب معظم صداقاتي العراقية، منذ ما لا يقل عن 3 سنوات حاول علي حاول الاتصال بي من بغداد الى رام الله، للأسف غطى ضجيج سوء الحظ على حديث لم يبدأ حتى انقطع .

منذ اسبوع بادر العزيز علاوي مجددا بالأتصال على الفيسبوك وكان اللقاء الودي الجميل توجناه بمكالمة هاتفية احدثت لي مع نهايتها الأزاحة من البيت الى الترنح بين ضفائر ليل طوباس التائه في شوارعها وشجن استحكم في الغناء.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=11107