عمليات المقاومة الفلسطينية خريف سلاح السايبر الإسرائيلي

كتب محمد أبو علان: أذرع الاحتلال الإسرائيلي الأمنية تتفاخر بأقسام السايبر فيها والتي من ضمن مهامها متابعة شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية بحثاً عن منفذين محتملين لعمليات مقاومة فلسطينية.

منذ ديسمبر من العام 2015 وجهاز الشاباك الإسرائيلي ومعه جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعيان إفشالهم الكثير من عمليات المقاومة الفلسطينية عبر متابعة شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، واعتقلت العشرات بعد عمليات المتابعة.

رغم الإدعاء بالنجاحات، خلال أسبوع واحد سقط سلاح السايبر الإسرائيلي، سقط في المسجد الأقصى، واليوم يسقط في مستوطنة “حلميش”، منفذي عملية المسجد الأقصى كتبوا على صفحتهم على الفيسبوك قبيل تنفيذ العملية “الإبتسامة ستكون أفضل غداً بإذن الله”، وهذا ما فسره الاحتلال الإسرائيلي إشارة لنيتهم تنفيذ العملية.

السقوط الأكبر كان أمس في مستوطنة “حلميش”، منفذ العملية عمر العبد من قرية كوبر كتب منشور مطول يفهم منه بكل صراحة نيته تنفيذ عملية والموت شهيداً، جهاز الشاباك الإسرائيلي اكتشف المنشور بعد تنفيذ العملية، مع العلم أن الإعلام الإسرائيلي توقف مطولاً أمام منشور منفذ العملية خلال تغطيته لأخبار العملية.

الفشل الإسرائيلي لم يتوقف على سلاح السايبر، بل طال وبشكل جلي وواضح الإجراءات الأمنية على الأرض، منفذ وحيد يحمل سكنياً استطاع اختراق الإجراءات الأمنية للمستوطنة، والدخول للإحدى الوحدات الاستيطانية وقتل ثلاثة مستوطنين وجرح رابع قبل أن يصاب بجروح ما بين متوسطة وخفيفة بعد إطلاق جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه.

كما جاءت العملية في ظل حالة استنفار قصوى من جيش الاحتلال الإسرائيلي خوفاً من وقوع عمليات فدائية في الضفة الغربية بسبب الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ووضع الاحتلال خمس وحدات من جيشه في حالة استنفار قصوى لمنع وقوع مثل هذه العمليات.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=48430