عميره هس تدافع عن حق الأسرى بالاتصالات الهاتفية

ترجمة محمد أبو علان
الصحفية الإسرائيلية في صحيفة هآرتس العبرية دافعت عن حق الأسرى الفلسطينيين بالاتصالات الهاتفية من داخل السجون الإسرائيلية، جاء ذلك في أعقاب التهم الموجه لعضو الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس بتهريب أجهزة خلوية لأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
الصحفية عميره هس كتبت في هذا السياق مقالاً في صحيفة هآرتس العبرية تحت عنوتن ” أنقذونا، هواتف خلوية:
صناعة النبيذ، وتهريب الأجهزة الخلوية هي الثقافة التي ورثها الأسرى اللبنانيون لنظرائهم الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أوائل الهواتف التي هربت للسجون الإسرائيلية كانت في أواسط سنوات أل 90، وكانت هربت لأسرى لبنانيين خطفتهم دولة الاحتلال لغاية مبادلتهم بأسرى إسرائيليين، وتحدث الأسرى اللبنانين مع عائلاتهم لسنوات طويلة.
في سنوات أل 2000 ارتفع عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية، ووتقلصت زيارات الأهل، حينها ظهرت عمليات تهريب الأجهزة الخلويةة، وكان الأسرى يتحدثون مع عائلاتهم في المناسبات الاجتماعية من أفراح وأتراح، وتساعدهم في حل بعض المشاكل العائلية عبر الهاتف، ومنهم من كان يتحدث الكلام الرومانسي مع زوجته.
الأسرى كانوا على قناعة أن مصلحة السجون تعلم بوجود الأجهزة الخلوية وتغض البصر عن ذلك كوسيلة لمنح الأسرى فرصة تفريغ الضغط الموجود عليهم داخل السجون الإسرائيلية، وكانوا يعلمون أن جهاز الشاباك الإسرائيلي يتصنت على مكالماتهم.
وتابعت الصحفية الإسرائيلية القول
كلام فارغ اعتبار الأجهزة الخلوية بيد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خطر على أمن الدولة، كلام فارغ وخربشات الهدف منها زيادة وتيرة التحريض على خلفية قومية ضد الفلسطينيين الموجودين داخل فلسطين المحتلة 1948، ومن خلال تضخيم خطورة الاتهامات الموجهة لعضو الكنيست باسل غطاس.
عندما تعبر هذه العاصفة سيجدون سبل أخرى لتهريبها، وإن أرادت مصلحة السجون الإسرائيلية منع تهريب أجهزة خلوية إلى السجون الإسرائيلية في المستقبل عليها السماح للأسرى الفلسطينيين التحدث عبر تلفونات عامة توضع في السجون، ويمكنهم مراقبة هذه المكالمات وتسجيلها وتحليلها أيضاً، ويمكن أن يضعوا سجان يراقب، ويمكنهم عمل كل ذلك في آنٍ واحد.
وختمت بالقول وكأنه من باب التندر، وهذه الإجراءات ستكون فرصة لخريجي دورات اللغة العربية للعمل، وهذا هو الحل الأمني البسيط.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=21469