عن شهيد مخيم الفارعة: الابن قتل والأم محبوسة في الداخل

ترجمة محمد أبو علان
الصحفيان من صحيفة هآرتس العبرية جدعون ليفي، وألكس ليبك يكتبون عن جريمة إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهيد محمد الصالحي في مخيم الفارعة ليلية العاشر من كانون الثاني الحالي، ومما جاء في هآرتس حول الجريمة:
فوزية ترقد في فراشها، مغطاة بعدد من البطانيات للتغلب على سطوة البرد، صورة ابنها معلقة بلاصق على الحائط بجانبها، وهنا أيضاً رقدت ليلية العاشر من يناير، الليلة التي اقتحم جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بيتها، أطلقوا النار على إبنها أمام ناظريها وقتلوه.
في هذه الغرفة الصغيرة حبسها الجنود لساعة كاملة، وفي هذا الوقت كانت جثة ابنها ملقاة على الأرض، واستمرت هذه الحالة حتى انصرف الجنود من البيت، وفي المكان نفسه ترقد هي الآن.
فوزية، أم ثلكى، تعيش الحداد على ابنها، محمد الصالحي، 32 عاماً، تبقى لها بنتها رنا التي تسكن مدينة نابلس، الأم تعاني من مرض وراثي كان يتسبب بموت أطفالها بعد الولادة، محمد ورنا هم من كتب لهم العيش من بين أبنائها، وهي تسكن في مخيم الفارعة الواقع بين طوباس ونابلس.
محمد الذي يعيش مع والداته المريضة استفاق على أصوات غريبة ليلة العاشر من يناير، للوهلة الأولى اعتقد أن سارقين اقتحموا بيته، جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين أرادوا اعتقال جاره اقتحموا بيته وقتلوه مدعين إنه هددهم بسكين.