غنيم :الاحتلال يتلاعب بكميات المياه ولا زيادة عليها رغم النمو السكاني

مدار نيوز \ وطن للأنباء: قال رئيس سلطة المياه مازن غنيم ان 90% من التجمعات السكانية الفلسطينية تصلها المياه، رغم الصعاب التي يفرضها الاحتلال، وقلة كمية المياه التي يسمح الاحتلال بتزويدنا بها.
واوضح غنيم انه تم تنفيذ الكثير من المشاريع من اجل ايصال المياه للتجمعات السكانية في القرى والبلدات والمناطق المهمشة ، بعد اعادة تأهيل الشبكات الداخلية، وانشاء خطوط ناقلة للمياه وشبكات جديدة انعكست ايجابا على امكانية الوصول للمياه بشكل افضل.
وقال غنيم خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن ويقدمه الاعلامي علي دراغمة، ان ازمة المياه في فلسطين، لن تنتهي الا بزوال الاحتلال، الذي يسيطر على مصادر المياه ويتحكم بها، مشيراً الى ان نقص كميات المياه سيبقى موجودا بسبب رفض الاحتلال زيادة كميات المياه.
واوضح غنيم ان كميات المياه التي تسمح بها اسرائيل لنا لم يطرأ عليها زيادات، رغم النمو السكاني والتمدد العمراني، والمشاريع الكبرى.
واوضح “طلبنا من الجانب الاسرائيلي زيادة كميات المياه بداية الصيف، طلبنا زيادة الكمية 10 الاف مكعب، لكنهم وافقو على 5 الاف فقط، وقمنا بنقل هذه الكمية الى الجنوب، لنتفاجئ بقطع المياه في شمال الضفة، كما ان كمية المياه التي كانت مخصصة لمحافظة سلفيت وهي 120 الف مكعب انخفضت، ولم تعيدها اسرائيل.
وحول خطط سلطة المياه للتغلب على نقص كميات المياه، قال غنيم ان التوجه الحالي يكمن في اعادة تأهيل معظم الخطوط الناقلة للمياه والشبكات الداخلية في المدن والقرى، للتغلب على كميات المياه الفاقدة التي يبلغ معدلها 45%، والتي يمكن ان نغطي بها النقص في تجمعات سكانية اخرى، مشيراً الى ان معدل استهلاك الفرد من المياه في فلسطين تتراوح ما بين 45-50 لتر، في حين ان معدل استهلاك الفرد حسب منظمة الصحة العالمية 120 لتر.
واوضح غنيم ان جنوب الضفة الغربية (الخليل وبيت لحم) تعتبر من اكثر المناطق التي تعاني من نقص المياه، وكذلك شمال الضفة (مدينة جنين) ومنطقة الاغوار، بسبب محاولات الاحتلال المستمرة اي تطوير على شبكات المياه، ومنع اي منفعة للجانب الفلسطيني من ينابيع المياه، التي يتم استغلالها وتوظيفها لصالح المستوطنات .
ولوحظ في الآونة الاخيرة انتشار ظاهرة تعبئة الصهاريج من وصلات التعبئة خاصة في منطقة الجنوب، اذ قال غنيم حول تلك الظاهرة “تم اغلاق عدد من نقاط ووصلات تعبئة الصهاريج في بيت لحم، خلال الايام الماضية، بعد ان تم استغلالها لاغراض لا تخدم الاهداف التي تم انشاءها لتحقيقها، والتي تكمن في تعبئة الصهاريج ونقلها الى المناطق المرتفعة التي لا تصلها المياه عبر الشبكات”.
واضاف غنيم “هناك انتشارًا كبيرًا للصهاريج في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، التي تعمل بالمتاجرة بالمياه، ولذلك قمنا باغلاق عدد من الوصلات والاستغناء عن اخرى، وفتح وصلات جديدة تديرها سلطة المياه، للقضاء على عملية التوزيع العشوائي للمياه”، مضيفاً ” ان عمل الصهاريج سيخضع لرقابة مشددة، حيث سيكون هناك ارساليات مع كل صهريج ورقابة وملاحقة من قبل الاجهزة الامنية”.
وعن الضجة التي اثيرت حول عدادات المياه مسبقة الدفع، قال غنيم “ان هذه الاعدادات اثبتت في المناطق التي تم العمل بها، ان المياه لم تنقطع عنهم نهائيا، وهذا امر مهم”، مضيفاً ” ان هذه العدادات تم وضعها في مشاريع المياه الجديدة المتكاملة لانها تحتاج الى تغيير كل النظام المائي”.
واكد غنيم ان ديون سلطة المياه على الهيئات المحلية ومزودي الخدمات بلغت مليار و100 مليون شيقل، في حين تعتبر شركة ميكروت الاسرائيلية المزود الاساسي للمياه، حيث يتم استهلاك 105 مليون مكعب للاستهلاك المنزلي، يتم شراء 55 مليون مكعب منها من شركة ميكروت الاسرائيلية، و22 مليون تنتجها آبار سلطة المياه، و32 مليون من ابار تنتجها ابار تديرها البلديات.
وحول ازمة المياه في قطاع غزة، قال غنيم ان سلطة المياه تعمل وفق خطة لمعالجة واصلاح وضع المياه في القطاع، اذ ان 97% من المياه في القطاع غير صالحة للشرب .
واوضح غنيم ان خطة سلطة المياه تعتمد على اصلاح خزان المياه في القطاع، من خلال وقف عملية السحب من الخزان بدعم دولي، الذي تقدر طاقته بـ 55 مليون مكعب، في الوقت الذي يجري فيه السحب الفعلي لـ 200 مليون مكعب سنويا، اي 3 اضعاف قدرته .
واضاف غنيم ان السحب الكبير من خزان غزة، ادى زيادة الملوحة فيه وتسرب مياه الصرف الصحي ومياه البحر عليه، مشيرا الى ان وقف عملية السحب من الخزان سيرافقه توفير مياه الشرب من خلال محطة مركزية يتم العمل عليها بتكلفة نصف مليار يورو، وانشاء 3 محطات لمعالجة المياه العادمة لاستخدامها لاغراض الزراعة التي تبلغ حصتها نصف المياه المستهلكة في القطاع .