فرنسا مصممة على عقد المؤتمر الدولي رغم رفض اسرائيل ومعارضة امريكا
رام الله – محمد يونس :قالت مصادر دبلوماسية غربية ان فرنسا مصممة على عقد المؤتمر الدولي للسلام رغم معارضة امريكا ورفض اسرائيل المشاركة فيه. ويبدي المسؤولون الامريكيون اعتراضا على المقاربة الفرنسية بشأن المؤتمر الدولي معتبرين انها لم تقم على قبول الطرفين الرئيسين وهما الفلسطيني والاسرائيلي.
وقالت المصادر ان الادارة الامريكية قدمت نصيحة لفرنسا بتأجيل عقد المؤتمر، والبحث عن صيغة اخرى لعقده على نحو يرضي اسرائيل الرافضة للمشاركة، معتبرة ان عقد المؤتمر بدون مشاركة اسرائيل ستؤدي الى فشل المؤتمر وعدم خروجه باية نتيجة عملية.
لكن الادارة الفرنسية مصممة على عقد المؤتمر معتبرة ذلك تجسديا للدور الاوروبي المطلوب في ظل تراجع الدور الامريكي في المنطقة.
وقالت المصادر: “فرنسا ترى حل الدولتين ينهار، وهي تدرك انه الحل الوحيد الممكن، لذلك فانها ستعمل الى جانب شركائها في الاتحاد الاوروبي والعالم من اجل تطبيق هذا الحل”.
واضافت: “غياب هذا الحل يعني بقاء الصراع مفتوحا على احتمالات خطيرة في هذا الجزء المهم من العالم”.
وقالت المصادر ان فرنسا ستوجه دعوات للاطراف لحضور المؤتمر في وقت قريب رجحت ان يكون الايام الاخيرة من الشهر القادم، بعد عيد الميلاد. وتعد فرنسا لتوجيه دعوات للدول الاعضاء في لجنة المبادرة التي تضم عددا من الدول ابرزها روسيا ومصر والسويد والنرويج وسويسرا وممثلين عن مجموعة دول “بريكس” والاتحاد الاوروبي، وامريكا والامم المتحدة والجامعة العربية وفلسطين واسرائيل لحضور المؤتمر.
ومن المتوقع ان يخلص المؤتمر الى توجيه دعوة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى المفاوضات على اساس حل الدولين والشروع في وقف الاستيطان وكل اجراء من شأنه الاجحاف بهذا الحل.
ويبدي الجانب الفلسطيني حماسا كبيرا للمؤتمر الذي يرى المسؤولون الفلسطينيون انه سيظهر ان العقبة امام حل الدولتين هي اسرائيل، وسيفتح الطريق امام المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين. ويعد الجانب الفلسطيني لتقديم مشروع قرار الى مجلس الامن يدين الاستيطان في الاسابيع القريبة القادمة، قبل تولي الرئيس الجديد للولايات المتحدة منصبه، آملا ان لا تقدم ادارة الرئيس الامريكي المغادر باراك اوباما على استخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=18578