الشريط الأخباري

عن نائلة زعيتر ..فهل صرنا شعب المنافقين وليس الجبارين! ..حافظ البرغوثي

مدار نيوز، نشر بـ 2017/01/08 الساعة 11:31 مساءً

التقطت متأخرا نبأ رحيل الأكاديمية نائلة عادل زعيتر ابنة شيخ المترجمين الفلسطينيين وابنة اخ العلامة والسياسي اكرم زعيتر وشقيقة الشهيد وائل، وما زاد ألمنا هو ما قيل عن ان قرابة 30 مشيعا فقط ساروا في جنازتها وهي التي ربت اجيالا من الاكاديميين. ولم يسبق لي ان التقيت بالراحلة لكن عرفت الشهيد وائل في روما سنة 1971وكانت بداية التحاقي بحركة فتح، كان الشهيد مثقفا له علاقات جمة مع الوسطين السياسي والثقافي في ايطاليا ومن هذين المنبرين نجح في حشد الدعم للقضية الفلسطينية وكان يطبع نشرة باسم فتح ونقوم بتوزيعها. واغتيل بعد تركي روما بفترة في اكتوبر 1972.

قبل عدة سنوات زرت روما في مناسبة اقتصادية وتوجهت الى ساحة قرب “فيا ديل كورسو” الشهير حيث كنت اجلس في مقهى هناك مع وائل عند المساء وتناولت القهوة لنبش الذاكرة عن الشهيد وصعدت نحو شارع فينيتو وفي ساحة بارباريني التقيت مع الاقتصادي منيب المصري الذي كان يحضر الندوة الاقتصادية فسألني اين كنت؟ فقلت في مقهى قريب اعتدت لقاء الشهيد وائل فيه.

فأرتسمت مسحة حزن على وجه المصري وقال انك وفي يا حافظ الا تعرف انني ووائل كنا طلاب صف واحد! فقلت ثم انفصلتما هو قادته الطرق الى الكويت فبيروت وروما وانت ذهبت الى بلاد النفط. مؤسف الا يشارك الناس والمعارف جنازة الراحلة نائلة ولكنه زمن النفاق فالناس مع الواقف.

اذكر ان موظفا صغيرا بدأ يقدم الشاي في مكتب قائد كبير اغتيل لاحقا ثم تولى مناصب بعد قيام السلطة وحدث ان توفيت والدة القائد الشهيد في اليوم نفسه الذي توفي فيه والد الموظف الذي كان صغيرا وسار مئة شخص فقط في جنازة والدة القائد بينما سار عشرات الألوف في جنازة الموظف واصطفوا بالآلاف امام السرادق لتقديم العزاء.

ويأتي من يقول لك ان النفاق ليس موجودا بل ظاهرة صغيرة ، لا يا أخي انه وباء مستحفل فلم نعد نميز الصدق من الكذب والنفاق من المحبة ونستحق ان نوصف بشعب المنافقين وليس الجبارين.

رابط قصير:
https://madar.news/?p=24296

هذا المقال يعبر عن رأي صاحبه فقط.

تعليقات

آخر الأخبار

العملات والمعادن

الإثنين 2024/12/02 8:49 صباحًا

423 يوما للحرب على فلسطين

الإثنين 2024/12/02 8:31 صباحًا