في آخر يوم بالبيت الأبيض.. أوباما يكشف خططه للمستقبل ويحذر من نقل السفارة إلى القدس

يغادر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما يوم غد الجمعة، البيت الأبيض، بعد أن أمضى فيه ثماني سنوات، وكشف قبل ساعات من مغادرته المقر الرئاسي عن بعض ما سيفعله مستقبلا.
وقال أوباما خلال مؤتمره الصحفي الأخير في البيت الأبيض مساء الأربعاء، إنه “يرغب في فعل الأمور التي كان يطمح بها منتظرا لحظة انتهاء المسؤولية التي حملها على كتفيه”.
وتشمل القائمة الذهاب في إجازة مع عائلته إلى مدينة بالم سبرينغس بولاية كاليفورنيا، قبل أن يعود إلى المنزل الذي استأجره في واشطن.
وتابع:” أريد الكتابة والقراءة. أريد أن أكون صامتا بعض الشيء. وتمضية وقت مع ابنتيّ، كما سأحتفل هذا العام بالعيد الخامس والعشرين لزواجنا”.
لكنه في الوقت نفسه لن يتردد في المجاهرة بموقف في حال وجد “القيم الأميركية الأساسية” باتت على المحك.
وتحدثت تقارير عن أن أوباما سيعيش في منزل استأجره في حي راق بالعاصمة واشطن، ولذلك في انتظار استكمال ابنته الصغرى ساشا لمرحلتها المدرسية هذا العام.
ويغادر أوباما البيت الأبيض ليدخله الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب الذي هزم في انتخابات نوفمبر الماضي منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي السياق، لمح الرئيس أوباما إلى أن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد يسفر عن نتائج من شأنها “تفجير” الوضع وأبدى قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد وعد بنقل السفارة إلى القدس في كسر لسياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة. ويريد كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي القدس عاصمة ومن شأن مثل هذا التغيير أن يثير إدانة دولية.
وقال أوباما في آخر مؤتمر صحفي له كرئيس “عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأي جانب.. فإن ذلك قد يفجر الوضع.”
وردا على سؤال عن احتمال نقل السفارة قال “ذلك جزء مما حاولنا أن ننوه به للفريق القادم في عمليتنا الانتقالية.. الانتباه إلى هذا لأن هذه… مادة متفجرة.”
وكان أوباما قد قال مرارا إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية يعرقل حل الدولتين الذي ترى الولايات المتحدة أنه الحل الأمثل لعقود الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال في المؤتمر الصحفي إن إدارته لم تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لأنها ترى أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.
وأضاف “هدف مشروع القرار كان ببساطة القول إن… نمو المستوطنات يوجد واقعا على الأرض يجعل حل الدولتين مستحيلا على نحو متزايد.”
وتابع “كان من المهم بالنسبة لنا أن نبعث بإشارة ونطلق تحذيرا من أن هذه اللحظة ربما تكون في سبيلها للضياع”.
وكانت إسرائيل قد وصفت قرار الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت وليس استخدام حق الفيتو بأنه “مخز”.
وزادت هذه الخطوة الأميركية إضافة إلى حديث حاد أدلى به وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري عن هذه المسألة من أجواء التوتر بين إدارة أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
سكاي نيوز عربية + رويترز