في الحرب القادمة: خطة حماس خطف إسرائيليين وصفارات إنذار في منطقة الوسط
ترجمة محمد أبو علان
عن يديعوت أحرنوت
استكمال للجزء الثاني من التحقيق الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت يوم أمس الأربعاء وتم ترجمة الجزء الأول منه عبر وكالة مدار نيوز، نترجم المتبقي من التقرير حول شكل الحرب القادمة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كتبت يديعوت أحرنوت أن جزء من أساليب الحرب القادمة تم تجربتها بشكل جزئي من قبل حركة حماس خلال حرب “الجرف الصامد” في العام 2014، الحرب المفتوحة التي خططت لها الحركة عبر الأنفاق في منطقة كرم أبو سالم أفشلت مسبقاً استخبارياً مع قليل من الحظ بأن انهار النفق قبيل الانتهاء منها، والكشف عن النفق كانت نجاح استخباري قبيل حرب “الجرف الصامد في العام 2014، مقارنة مع فشل استخباري وعملياتي في مواقع أخرى.
حماس لن تتنازل عن فكرة خطف جنود إسرائيليين في الحرب القادمة والذي نجحت فيه الحرب الأخيرة، وهذه القضية من القضايا المقلقلة الحاضرة دائماً في النقاشات الإسرائيلية، خاصة على خلفية الاحتفاظ بجثث الجنود شاؤول أرون وجولدن هدار لدى حركة حماس، وخلال التدريبات الميدانية الأخيرة يظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي للجنود خطورة عمليات الأسر.
ضابط في وحدات المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي قال ليديعوت أحرنوت:
لا يوجد شيء اسمه إطلاق النار على جندي تم أسره من أجل قتله، هذا الكلام نتحدث به للجنود ويجري التدريب عليه، والجهد يجب أن يتركز بمنع عملية الأسر، والتركيز على قضية الأسر لا يكون في الأيام الأولى للحرب فقط والتي على الجنود حراسة بعضهم البعض ، بل أكثر في الأيام الأخيرة التي يقل فيها مستوى التوتر بالحرب.
ويمكن اعتبار الحرب القادمة قد بدأت حسب ما قالت الصحيفة العبرية، جيش الاحتلال الإسرائيلي يحلل بشكل مُركز مراكز القوة لدى حركة حماس ليترجم تلك الأهداف من خلال العمليات العسكرية من الجو، في الحرب الماضية كان ظاهراً إنه لا يمكن المس بأهداف حماس الإستراتيجية لقربها من التجمعات السكانية، والأهداف المُركزة لحركة حماس والتي يتم جمع المعلومات عنها الأنفاق بالإضافة لأجهزة السلطة والحكم الخاصة لحركة حماس.
ومن القضايا الأساسية التي يعمل بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، التركيز على نوعية الأهداف بالدرجة الأولى وليس كميتها، والاختيار الأجدى لنوعية الأسلحة، وتطوير سبل التقييم بعد عمليات القصف، والعمل على تحويل أنفاق حماس لمصيدة موت، ومعرفة أكثر لأماكن التي تواجد المدنيين.
وتقول يديعوت أحرنوت أن الجيش سيحصل على استشارات قانونية قبيل تنفيذ عمليات عسكرية، وقبل كل عملية عسكرية يدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي أن خمس خطوات تنفذ، القرار والمعلومات الاستخبارية، واختيار الهدف واختيار نوع الأسلحة المستخدمة، ومن ثم تقييم مدى تحقيق الهدف.
الجدير ذكره أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل أيام أنه سيباشر خلال الشهور القادمة ببناء جدار سماها ذكيه على حدود قطاع غزة بطول 64 كم ، وبتكلفة تبلغ حوالي 3.5 مليار شيكل لمنع خطر أنفاق حماس على حدود قطاع غزة.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=25010