في المدارس الإسرائيلية” طلاب “قراصنة” يبتزون طلبة ومدرسين …!!!

ترجمة محمد أبو علان
موقع “واللا” العبري أعد تقريراً عن حرب ” السايبر” بين طلبة المدارس الأساسية والثانوية في دولة الاحتلال الإسرائيلي حث وصل الأمر إلى أن ” قراصنة” الإنترنت من الطلبة سيطروا على المدارس، وشهدت المدارس حالات ابتزاز لطلبة ومدرسين.
الموقع العبري قال في سياق التقرير:
” المدرسون يواجهون الكثير من القضايا بين جدران المدرسة، جزء منهم اضطر لمواجهة جرائم السايبر من طرف الطلبة، في إحدى المدارس استطاع الطلبة القراصنة عن طريق حاسوب في المدرسة الدخول لحاسوب إحدى المدرسات والسيطرة على معلومات شخصية تخصها، بعدها طالبوها بمبلغ ألف دولار مقابل عدم نشر البيانات الشخصية الخاصة بها.
هذه القصة تظهر طرف الخيط فقط من ظاهرة الابتزاز التي تدار من قبل طلبة قراصنة انترنت ضد زملائهم في المدرسة، والقضية تحولت لظاهرة والمدارس غير قادرة على مواجهتها حتى الآن.
خبير إسرائيلي في أمن المعلومات قال لموقع “واللا” العبري:
في العام الأخير واجهتنا الكثير من القضايا المقرفه في موضوع ابتزاز مستخدمي الحواسيب والهواتف الذكية باستخدام برمجيات تحمل اسم “Ransomware” ، وعمليات الابتزاز عبر شبكة الانترنت لا نهاية لها، ومستوى الأمان الذي نستخدمه منخفض، وهذا يعرض المستخدمين من الشباب للمزيد من الإبتزاز.
يتابع الخبير في أمن المعلومات، الابتزاز في المدارس ينقسم لقسمين، ابتزاز طلاب المرحلة الأساسية بعشرات الشواقل، وابتزاز الشباب بمبالغ مالية أكبر، وعمليات الابتزاز تتم من خلال السيطرة على كلمات السر، والسيطرة على الحاسوب الشخصي.
ويورد خبير أمن المعلومات بعض الروايات، منها الطلاب بالمرحلة الأساسية يقومون بإغلاق حسابات لطلاب آخرين على أل Gmail أو على شبكة الفيسبوك، والسبب أن الطلبة لا يعلمون كثيراً عن أمن المعلومات ويستخدمون نفس كلمة السر في جميع المواقع، ويقومون بالدخول لحساباتهم من المدرسة دون أن يقوموا بإغلاقها، وهنا المبتزون يسيطرون على الحسابات الشخصية في جوجل أو الفيسبوك.
وعن سبل مواجهة حالات الابتزاز خاصة عندما تصل الفدية المطلوبة لمبالغ بآلاف الشواقل قال الخبير في أمن المعلومات، نتوجه للقرصان نفسه في البداية، وحال رفض الاستجابة لا يكون حل آخر غير التوجه للشرطة.
هناك حالات استطاع فيها القراصنة في المدارس الوصول لأسئلة الامتحانات قبل موعدها، والسيطرة عليها دون أن يعلم المدرسون أنهم تعرضوا لهجوم وعملية سرقه من قبل االقراصنة
شرطة الاحتلال الإسرائيلي قالت انها تعلم عن هذا النمط من الاستغلال، لكن الأمر لم يتحول لظاهرة بالنسبة لها كون الكثير من الطلبة يتجنبون التقدم بشكوى للشرطة.
الحل لهذا الحال حسب خبير أمن المعلومات هو أن تقوم المدارس بتشديد تعليمات استخدام شبكة الانترنت في المدارس، كما يجب على المدارس أن تقوم هي بتشغيل الحواسيب بعد كل درس لكي تضمن عدم تسرب المعلومات الشخصية.
على الطلبة أيضاً تحمل المسؤولية والقيام بتغيير كلمة السر بين الفينة والأخرى، ناهيك عن أن عليهم أن يكونوا حذرين من الضغط على روابط غير معروفة المصدر، وعدم إنزال أية تطبيقات من جهات ومصادر غير معروفة.
والمسؤولية تقع على الأهل في ضرورة تدخلهم أكثر في حياة أبنائهم، ويكونوا على علم في كيفية التعامل مع هذا الفضاء الواسع، ويوم أمن المعلومات الذي يصادف يوم الاثنين يجب أن يكون فرصة لتذكير الجميع بأهمية أمن المعلومات، وضرورة تغيير كلمات السر بشكل متواصل، فعندما تصبح معلوماتنا الشخصية معلومات عامة، أو تكون قد سرقت منا أو تم تشفيرها تصبح الأمور أكثر صعوبة
رابط قصير:
https://madar.news/?p=29120