في ذكرى صلاح خلف ..مكرم دراغمة

تمر علينا ذكرى استشهاد القائد صلاح خلف ” ابو اياد ” ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، رئيس جهاز امن الثورة الموحد “الاستخبارات ” .
هذا الرجل العملاق ، الذي ساهم بشكل كبير في تشكيل خلايا المخابرات الثورية في اوروبا الشرقية والغربية ، والاتحاد السوفييتي ، وكوبا ، وشمال افريقيا ، وكل دول العالم .
صلاح خلف الذي ارعب الانظمة العربية في الستينات والسبعينات ، فمجرد زيارته لبلد عربي ، كانت تتهافت المساعدات النابعة من الخوف لصالح صندوق منظمة التحرير .
هذا الرجل الحاد والصارم ، المفكر الثوري العميق ، قارىء السياسة العالمية باقتدار فظيع ، ابو اياد لم يكن مجرد قائد ثوري ، بل كان نهجا سياسيا وامنيا له علاقة بتقوية الحركة الفلسطينية وتدعيم رواسيها في كل بلدان العالم .
صلاح خلف ، هذا القائد الذي ارتكب قارب الهجرة عام 48 ، متجها الى غزة آنذاك ليؤسس بداله قوارب انطلاقة فتح ، وهو عضوا في الاتحاد العام لطلاب فلسطين في القاهرة
صلاح خلف ، من الظواهر التي يجب ان تُدرس في اعماق ثقافة اجيالنا المتعاقبة
الكلمات الوصفية لا يمكن ان تشكل قطرة (ماء في محيط ) لكي تعطيه حقه ، ولكن قد يكون كتابه ” فلسطيني بلا هوية ” لائحة ثورية ، لمن اراد ضمان الوفاء لتاريخ هذه الحركة .
المجد والخلود لسيرته البطولية ، والوفاء للقضية التي قضى نحبه من اجلها
رابط قصير:
https://madar.news/?p=25078