قلقيلية: زراعة أشجار جنوب جيوس احتفاءً بيوم الشجرة

أحيت محافظة قلقيلية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الاثنين، فعالية لزراعة الأشجار الحرجية في الأراضي الحكومية جنوب بلدة جيوس القريبة من مستوطنة “تسوفيم” بمحافظة قلقيلية.
وشارك في الفعالية، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ونائب محافظ قلقيلية العقيد حسام أبو حمدة، ومدير مديرية الزراعة أحمد عيد، وطاقم المديرية، ومدير الشرطة العقيد حقوقي موسى يدك، وممثلين عن المؤسسة الأمنية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة.
وخلال زراعة الأشجار أثنى رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على الجهود التي تقوم بها مؤسسات محافظة قلقيلية، داعياً إلى توسيع نطاق المشاركة في أيام فعاليات زراعة الأشجار باعتبار أن ذلك هو ضمن استراتيجيات تعزيز صمود المواطنين بأرضهم.
وقال: “نحن هنا في محافظة قلقيلية نحيي فعاليات يوم الشجرة في هذه الأرض التي لا تبعد سوى أمتار عن المستوطنات والجدار ونعمل على تجميل بيئتنا الفلسطينية ونحمي أرضنا، كباقي شعوب الأرض، وهذا يؤدي إلى تحسين البيئة والمناخ، لكن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تقتلع الأشجار وتدمر الحياة، وهذا نموذج على السياسة العنصرية للاحتلال ولهذه الدولة، ومن هنا نرسل رسالة إلى العالم نحن من يبني ونحن من يزرع ونحن من يواجه سياسات الهدم في أم الحيران والعراقيب وقلنسوة وفي كافة المواقع، هذه أرضنا ونحن الأحرص عليها”.
وأشار نائب المحافظ، إلى أن المحافظة تستجيب لتوجيهات الرئيس محمود عباس التي تنص على زراعة الأرض واعمارها والوقوف إلى جانب المزارعين خاصة في المناطق التي تخوض تحديا وطنيا يوميا مع الاحتلال ومستوطنيه، داعياً إلى توسيع مثل هذه البرامج وتكثيفها لتشمل كافة تجمعات المحافظة، وقال: إن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات تم إقرارها ضمن خطة المحافظة، حيث سيكون يوم آخر لزراعة الأشجار على شرف يوم الأرض الخالد في منطقة جورة عمرة التي تتعرض إلى تهويد استيطاني، وفعالياتنا لهذا العام تأتي لحماية هذه الأراضي والتي تعتبر ملكاً للدولة والهيئات المحلية، لهذا أدعو كافة مؤسساتنا لإعداد برامج مشابهة في كافة مناطق المحافظة .
بدوره قال المهندس أحمد عيد “إن وزارة الزراعة ومؤسسات المحافظة تحتفل اليوم بعيد الشجرة والذي يأتي ضمن مشروع تخضير فلسطين، لهذا نولي أهمية لزراعة المناطق المحاذية للمستوطنات والتي تتعرض لاعتداءات المستوطنين”، مشيراً إلى أن المديرية توفر كافة إمكانياتها لخدمة المزارعين ليبقوا ملتصقين بأرضهم. وأضاف “إن هذا المشروع مهم لمواجهة الاحتلال وخطر الاستيطان الذي يهدد مثل هذه المناطق”.
وكان المشاركون منذ ساعات الصباح توجهوا إلى الأراضي الحكومية جنوب بلدة جيوس والبالغ مساحتها ( 80 ) دونماً، حيث قاموا بزراعة أشجار فيها.