لقاح جديد لـ”علاج الزكام”
يبدو أنَّ تقدم العلماء خطوة باتجاه إيجاد لقاح لـ “علاج الزكام” العادي بات قريباً، بالرغم من صعوبة الأمر.
حسب نتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية Nature Communication، أثبت لقاح يتكوّن من عدد من الفيروسات الأنفية أنه فعّال عند تجربته على القرود والفئران.
وفي حين أنَّ إيجاد لقاح مضادّ للرشح والزكام أو لنزلات البرد أشبه بالمهمة المستحيلة، لأنه يوجد في العالم أكثر من 100سلالة من الفيروسات المنتشرة في كل مكان، والفيروسات الأنفية هي السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بنزلات البرد ومفاقمة أزمات الربو، فإنَّ هذا اللقاح الجديد بمقدوره ـ بناء على ذلك ـ تخفيف أزمة الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والحدّ من الحاجة إلى النوم في المستشفى لمعالجة الالتهاب الرئوي.
نحو إيجاد اللقاح الفعّال
“إنَّ إيجاد لقاح مضاد للزكام يكمن فوق كل شيء في التحديات التقنية. وفي واقع الأمر يجب استهداف الحد الأعلى من سلالات الفيروس لكي يكون اللقاح فعّالاً”، يقول ماتان مور، بروفسور طب الأطفال في كلية الطب بجامعة إموري.
وقام الباحثون في جامعة إموري في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة باختيار 50 سلالة مختلفة من الفيروسات الأنفية، وقاموا بتركيب لقاح من مزيج هذه الفيروسات. وقد تمَّ اختبار اللقاح على الفئران والقرود، وقد أثبت فعاليته ضدّ فيروس الزكام.
وأضاف البروفسور ماتان مور بهذا الصدد قائلاً: “من المدهش أن أحداً لم يجرّب من قبل هذا الحلّ خلال الخمسين عاماً الماضية. نحن أخذنا 50 نوعاً من سلالات الفيروسات الأنفية وقمنا بخلطها معاً لعمل لقاحنا هذا”.
إذا أثبتت نتائج هذه الدراسة أنها حاسمة، فسوف يتوجب على العلماء القيام بتجربة سريرية على البشر لاختبار فعالية اللقاح ضد الزكام على الإنسان.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=12107