ليس غريبا في نابلس – رغدة عتمه
لطالما كانت أحداث القتلِ والعربدةِ والثأر، التي كانت تحدث في الضفة الغربية قبل سنوات، اخباراً مفجعة لكثير منا، يتحدث الناس فيها لأيام ، لكن ليس بعد الان، فنابلس على ما يبدو لم تعد كغيرها من المدن الفلسطينية، وأصبحت يومياً تحمل في طيات أخبارها المحلية، عناوين عريضة، لفلتان البعض ولغياب الامن، “وللزعرنة ” – ان صح التعبير-” عند البعض الاخر .
فنابلس العريقة التي كانت فسحةً جميلة للكثيرين، ومكانا كبيراً للترفيه والتسوق، أصبحت مريضة بآفة العنف والاعتداءات المتكررة على الممتلكات خاصة كانت أم عامة وحرق السيارات وإطلاق النار وكأنها بلا أمنٍ أو أمان .
ليس غريبا في نابلس.. أن يبدأ العراك بين اثنين لفظيا، لينتهي بجثة في مستشفى رفيديا الحكومي ليس غريبا في نابلس .. أن تحرق سيارة أحدهم بدون ذنب، نتجة لاعمال العنف، لتنتهي القصة بأسم “مجهول ” ليس غريبا في نابلس .. أن تسمع صوت اطلاق نار كثيف، لأن زوجة فلان أنجبت ولدا.
ليس غريبا في نابلس .. أن يغلق شارعٌ حيوي عام، من قبل مواطنين لا صبر لديهم لتمرير بعضهم، بعد أن دمرت اشارات المرور . ليس غريبا في نابلس .. أن يُطعن شاب عشريني في وضح النهار، ووسط المارة والحشود دون تدخل من أحدٍ لانقاذه . لا أكتب عن مدينتي كي أُذنب واقعها أو لاقارنها بما كانت عليه في الماضي الجميل ، ولكن كي نأخذ العبرة والعظة… فنابلس على حافة الانهيار.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=27500