ما هو موقف “حماس” من المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة؟
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن رفضها المشاركة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الـ 13 من أيار/ مايو 2017، مؤكدة أن قرار حكومة التوافق الوطني “باطلًا ومرفوض، كونه يُعزز الانقسام”.
وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها، فوزي برهوم، في بيان له اليوم الثلاثاء، “إن قرار إجراء الانتخابات في 13 أيار/ مايو يخدم سياسة حركة فتح، ويأتي مفصلًا على مقاسها على حساب مصالح الشعب الفلسطيني ووحدة مؤسساته”.
وشدّدت “حماس” على أن “الحكومة تعمل لصالح حركة فتح، ولا تخدم مصالح الكل الفلسطيني على حد سواء”، مضيفة “القرار جاء على أنقاض عملية انتخابية دمرتها حركة فتح وأفشلتها عندما تراجعت عن كل ما تم التوافق عليه بخصوص”.
وأكدت على أن أي انتخابات قادمة “يجب أن تكون جزءًا من المصالحة”، موضحةً “من غير المنطقي إجراؤها (الانتخابات) دون إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وهذا نابع من تجربة مريرة خاضها الجميع مع حركة فتح في الانتخابات المحلية الأخيرة”.
وكان صرّح الناطق باسم حكومة التوافق الفلسطينية، يوسف المحمود، أنه تقرر إجراء الانتخابات المحلية في الـ 13 أيار/ مايو بالتوافق مع رئيس السلطة، محمود عباس.
وبيّن أن الحكومة قررت في جلستها الاسبوعية برام الله، وبالاتفاق مع الرئيس محمود عباس، إجراء انتخابات الهيئات المحلية في أيار المقبل بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت المحكمة “العليا” الفلسطينية في رام الله، قد قررت في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2016، استكمال إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، وإلغائها في قطاع غزة، مبررة قراراها بـ “عدم قانونية محاكم الطعن في غزة”.
وفي وقت لاحق، قررت حكومة “التوافق الوطني” الفلسطينية، تأجيل الانتخابات المحلية (كانت قد حددت تاريخ إجرائها مسبقًا في الثامن من تشرين أول/ أكتوبر 2016)، لمدة أربعة شهور.
وقالت الحكومة في بيان لها حينها، إنه وبعد التشاور والتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد تقرر تأجيل الانتخابات لمدة أربعة شهور، وذلك من أجل العمل على توفير البيئة القانونية لضمان إجراء الانتخابات في يوم واحد بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وجرت آخر انتخابات بلدية في فلسطين عام 2012، وشملت هيئات محلية في الضفة فقط؛ حيث رفضت حركة “حماس” المشاركة فيها، ومنعت إجراءها في قطاع غزة.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=28060