ينتمي أبو حنّا، الذي وُلد في قرية الرينة، شمال شرقي الناصرة، العام 1928، إلى الجيل الأوّل من شعراء المقاومة الفلسطينيّين، وترك أثره في الأجيال التي أتت بعده من شعراء فلسطين.
وشارك الراحل في إصدار مجلّة “الجديد” العام 1951، و”الغد” العام 1953، و”المواكب” العام 1984، و”المواقف” العام 1993.، كما ساهم في تأسيس “جوقة الطليعة”، إضافة إلى ترجمته لنصوص من المسرح العالمي.
بعد ديوانه الأوّل، “نداء الجرح”، الذي صدر في العام 1969، نشر حنّا أبو حنّا ما يزيد على ثلاثين عملاً بين شعر ونثر وأبحاث في السرد والأدب والتعليم، مثل: “قصائد من حديقة الصبر” (شعر، 1988)، و”عَرّاف الكرمل” (شعر، 2005)، و”رحلة البحث عن التراث” (دراسة، 1994)، وقد صدرت أعماله الشعرية الكاملة العام 2008، كما دوّن سيرته في أكثر من كتاب، مثل “ظل الغيمة” (2001)، و”خميرة الرماد” (2004)، وله في النقد الأدبي والتراث الشعبي والتاريخ الثقافي أعمالٌ من بينها: “عالم القصّة القصيرة” (1979)، “دار المعلّمين الروسية” (1994)، وله في التحقيق “روحي على راحتي: ديوان عبد الرحيم محمود” (1985)، وغيرها.
ورغم ظروف الاحتلال استطاعت أن تضع بصمتها الفنية في المحافل الدولية، هي التي انتقلت من خان يونس إلى رام الله للدراسة، وبعدها عملت في قطر والبحرين، قبل أن تشغل منصب مسؤولة المعارض في دائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطينية بتونس ما بين العامين 1990 و1994، لتتنقل بين عدة مناصب إدارية، لتتسلم بعدها مهمة سكرتير ثانٍ كمندوبة في جامعة الدول العربية لدولة فلسطين من القاهرة، وكمسؤولة لملف الأسرة والطفل منذ العام 2002، وهي عضو الاتحاد العام للتشكيليين العرب، والاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، و”فنانون من أجل السلام”، و”المستقبل العربي”، و”أتيليه القاهرة”، وغيرها.
ولد حوراني في قرية المسمية العام 1939، انتقل وعائلته إلى غزة، ومنها إلى دمشق، ليلتحق بعد حياة سياسية وصحافية حافلة فيها بصفوف منظمة التحرير الفلسطينية عضوا فاعلا في مؤسساتها. عمل رئيساً لقسم الدراسات في مركز الأبحاث الفلسطيني، وعبر في كتابه السلسلة “دروب المنفى” عن معاناة كل الفلسطينيين في الشتات من خلال سيرته الذاتية هذه.
لحوراني مؤلفات عدة عن المنفى وتاريخ عمله السياسي والنضالي، أبرزها: رواية “المحاصرون”(1973)، ورواية “بير الشوم” (1979)، ودراسية “الفكر السياسي الفلسطيني” (1980)، ورواية “سمك اللجة” (1984)، وكتاب “الفكر السياسي الفلسطيني من 64 – 74″ وصدر في العام 1980، و”جذور الرفض الفلسطيني 1918 – 1948″، و”العمل العربي المشترك وإسرائيل – الرفض والقبول 44 – 67” وصدر في العام 1989، وسيرته “دروب المنفى” في خمسة أجزاء، وأخيراً كتاب “باولا وأنا” (2021)، وأطلقه في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.
ولد طارق طلعت الغصين في الكويت مطلع 1962، حيث كان والده يعمل صحافياً ومحرراً ودبلوماسياً، وكان قد شغل منصب أول سفير لدولة الكويت في واشنطن، في ستينيات القرن العشرين. حصل على درجة البكالوريوس في التصوير من جامعة نيويورك، وعلى درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة نيومكسيكو، وشغل العديد من المناصب خلال حياته المهنية في مجال التصوير والتدريس، كما عمل أستاذاً للتصوير الفوتوغرافي في فرع جامعة نيويورك بأبو ظبي، في حين ظل تصوّر الغصين وتصويره لهويته الفلسطينية ثابتاً في معظم اتجاهاته الفنية، حيث يعالج قسم كبير من أعماله موضوع تكوين هويته في سياق الحرمان والخسارة، الحرمان من عودته لموطنه الأصلي وخسارة الهوية الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
كتب الرواية والقصة القصيرة والمقالة الأدبية، ونشر أعماله في الدوريات العربية، وتُرجمت بعض قصصه القصيرة للغات عدة، كما عمل مهندساً زراعياً، ومعلماً في المدارس الثانوية، وتم تقليده بوسام الثقافة والعلوم والفنون “مستوى الابتكار” العام 2016.
وعمل صاحب “الظلال في الجانب الآخر”، و”يوم الأرض”، و”المفتاح” على تقديم فلسطين في السينما بما يليق بها من خلال كل مداخلاته الفنية وحضوره الفني منذ التحق بأكاديمية الفن في فيينا حتى عمله في دوائر السينما في منظمة التحرير خاصة في الإعلام الموحد وقطاع السينما في مؤسسة صامد.
ولد الراحل في القدس في العام 1934، وهاجر إلى غزة إثر النكبة.. توجه إلى فيينا حيث حصل على دبلوم الهندسة، ودبلوم في الإخراج من معهد السينما فيها.
أسس شعث مع مجموعة من المخرجين المصريين “جماعة السينما الجديدة” في سبعينيات القرن الماضي، والتحق بالإعلام الموحد، وعمل في قطاع السينما في مؤسسة صامد.
من أبرز أعماله: فيلم “الظلال في الجانب الآخر” للكاتب محمود دياب الذي يمثل نموذجاً للسينما الجديدة، وفيلما “يوم الأرض”، و”المفتاح”، كما ترجم بعض سيناريوهات الأفلام من بينها فيلم “انفجار” من إخراج مايكل أنجلو انطونيوني.
ونعت وزارة الثقافة الفنان لطفي الذي وافته المنية، في بيان صادر عنها. وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن “لطفي كان فلسطينياً خالصاً، لم تمنعه النكبة ولا اللجوء القسري من مواصلة الكفاح من أجل حقوق شعبه وترسيخ اسم بلاده وحضورها، فكان من أبرز المؤسسين والعاملين في المسرح الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير في ستينيات القرن الماضي، كما كان نموذجاً للفلسطيني الذي ينهض من رماد النكبة مثل العنقاء حتى تواصل فلسطين نضالها لاستعادة البلاد ووهجها”.
وفاروق وادي من مواليد مدينة البيرة في العام 1949، درس علم النفس في الجامعة الأردنية وتخرج فيها العام 1972. عمل لقرابة خمسة وثلاثين عاماً في المؤسسات الثقافية الفلسطينية، وواظب لسنوات على كتابة عمود أسبوعي في جريدة “الأيام” الفلسطينية اليومية.
صدر له العديد من الكتب ما بين الرواية والسيرة والنقد والقصة القصيرة، منها: “المنفى يا حبيبي”، و”طريق إلى البحر”، و”ثلاث علامات في الرواية الفلسطينية”، و”رائحة الصيف”، و”منازل القلب – كتاب رام الله”، و”عصفور الشمس”، و”سيرة الظل”، و”ديك بيروت يؤذن في الظهيرة”، و”سرير المشتاق”، وأخيراً “سوداد: هاوية الغزالة”، وأطلقت في معرض فلسطين الدولي للكتاب بدورته الثانية عشرة، وانتظمت في إطاره وقفة، حداداً على رحيله أمام مدخل المعرض، وندوة تأبينية في استذكاره.