مجلس التعليم العالي يقرر مساواة أبناء الـ48 مع الطلبة في قيمة الأقساط
قرر مجلس التعليم العالي في جلسته التي عقدها، اليوم السبت، برئاسة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، معاملة طلبة أراضي عام 1948 معاملة الطالب الفلسطيني فيما يتعلق بالأقساط الدراسية في البرامج التعليمية المنتظمة بالجامعات الفلسطينية.
جاء ذلك بحضور السفير الصيني لدى دولة فلسطين “تشن شينغتونغ” والوفد المرافق له.
واستعرض المجلس نتائج زيارة وفد التعليم العالي الفلسطيني إلى الصين التي استغرقت حوالي أسبوعين، وشكر المجلس الصين قيادة وحكومة وشعبا والسفير الصيني وطاقم السفارة على الاستضافة.
وقرر تشكيل لجنة لصياغة مسودة اتفاقية تعاون شاملة يتم التوقيع عليها قريبا مع الجانب الصيني، لتقوية وتعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات التعليم والتبادل الأكاديمي والبحث العلمي.
وفي هذا السياق، أكد د. صيدم على الأهمية القصوى لهذه الزيارة التي تعبر عن مدى الشراكة والتعاون مع الجانب الصيني، داعيا لزيارات أخرى متبادلة من الجانبين لتعزيز وتقوية التعاون، خاصة في مجالات التبادل الأكاديمي والتوأمة بين الجامعات الفلسطينية والصينية.
من جانبه، أكد “شينغتونغ” على أن الصين حريصة جدا على تعزيز وتطوير العلاقات التعاونية مع الجانب الفلسطيني، قائلا إن مجالات التعاون باتت مفتوحة مع الجانب الفلسطيني خاصة بعد الزيارة الأخيرة لوفد من التعليم العالي إلى الصين والتي اطلع خلالها الوفد على التجارب الصينية الرائدة والأنظمة التعليمية وزيارة عدد من الجامعات الصينية.
وتحدث وفد التعليم العالي الفلسطيني الذي زار الصين، حول الزيارة وفوائدها والمجالات التعاونية التي فتحتها، وأبرزها التبادل الأكاديمي وإمكانية التوأمة بين عدد من الجامعات الفلسطينية والصينية والتعاون في مجال البحث العلمي وغيرها من الجوانب.
وناقش مجلس التعليم العالي آخر المستجدات الخاصة بقانون التعليم العالي المعدل، وقرر تنظيم ورشة عمل مكثفة على غرار الورشة السابقة التي حضرها كافة وزراء التربية والتعليم العالي والأكاديميين والمختصين، لمناقشة أي ملاحظات حول القانون لأخذها بعين الاعتبار قبل عرض القانون على مجلس الوزراء بصيغته النهائية تمهيدا لإقراره.
كما قرر المجلس تشكيل لجنة مختصة لدراسة موضوع مجمع التقنيات الفلسطيني وتعظيم الاستفادة منه لكافة مؤسسات التعليم العالي وطلبتها، إضافة لدراسة مشروع “القرية الذكية” المقترح تمويله من كوريا الجنوبية.
وناقش المجلس أيضا موضوع دمج التعليم ما بين الجامعة وسوق العمل، مشددا على ضرورة توجه كافة المؤسسات التعليمية نحو هذا الموضوع، كونه يعود بالنفع على الطلبة من حيث التمرس والإبداع في التخصصات التي درسوا فيها.
بدروه، أكد الوزير صيدم على أن الحكومة والوزارة تدعم موضوع التدريب العملي المتمثل باندماج الطلبة في سوق العمل لما له من منفعة جمة على المجتمع الفلسطيني ومستقبل الطلبة وقدرتهم على المنافسة محليا ودوليا، مشيرا إلى أهمية التركيز على القطاع الخاص فيما يتعلق بهذا الموضوع.
وناقش المجلس موضوع معدلات القبول في الجامعات المحلية وقرر تشكيل لجنة مختصة لدراسة الموضوع بشمولية، كما استعرض تشكيلة اللجنة الوطنية الجديدة لإدارة مشروع المسارع الضوئي “السنكروترون”.
وفي هذا السياق أكد المجلس على أهمية المشروع كونه مشروعا واعدا لفلسطين.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=17962