محدث2/ أكثر من ألف قتيل في سوريا وتركيا جراء زلزال كبير

مدار نيوز \
(أ ف ب) -ضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات تركيا وسوريا فجر الاثنين، ما أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل ودمّر العديد من المباني فيما شعر به سكان مصر ولبنان وقبرص.
وفي سوريا، قتل 395 شخصاً على الأقل وأصيب المئات جراء الزلزال العنيف، متسبباً بسقوط أبنية في محافظات عدة على رؤوس قاطنيها، بينما لا تزال المئات من العائلات تحت الأنقاض.
وفي مناطق سيطرة الحكومة السورية، قتل 248 شخصاً على الأقل وأصيب 700 آخرين، وفق حصيلة جديدة غير نهائية أعلنها معاون وزير الصحة أحمد ضميرية لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتعلن السلطات تباعاً عن عدد الضحايا فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
أما في تركيا، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال العنيف إلى 912 قتيلاً و5385 جريحاً على الأقل، وفقاً لبيانات نشرها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقع الزلزال الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كيلومترا وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
ويقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
تُعدّ هذه الهزّة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 آب/أغسطس 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.
قُتل 28 شخصا في محافظة أديامان التركية حيث انهار حوالى مئة مبنى، وفق ما أعلن حاكمها.
وقُتل ما لا يقلّ عن 23 شخصًا وأصيب 420 آخرون في ملطية، حسبما قال حاكم هذه المحافظة لقناة تي آر تي العامّة.
وقُتل 18 شخصًا على الأقلّ وأصيب 30 آخرون في شانلي أورفا (جنوب شرق)، حسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن حاكمها.
وقُتل ستّة آخرون على الأقلّ في ديار بكر، حسبما أكّد حاكم المحافظة.
وقال عنصر إنقاذ أُرسل إلى مبنى مدمّر في ديار بكر “سمعنا أصواتا هنا وهناك. نعتقد أن 200 شخص قد يكونون تحت الأنقاض”، بحسب صور بثتها شبكة إن تي في.
وبحسب وكالة AFAD، بلغت قوّة الزلزال الذي ضرب ليلًا 7,4 درجات على عمق سبعة كيلومترات.
وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أنّ الهزّة الأرضيّة شعر بها السكّان في جنوب شرق تركيا وكذلك في لبنان وقبرص.
وأظهرت صور بثّها الإعلام التركي أبنية مدمّرة في مدن عدة في جنوب شرق البلاد، ما يفاقم المخاوف من أن تكون الحصيلة أكبر بكثير من الأرقام المعلنة حتى الآن.
وشاهد مراسل فرانس برس في ديار بكر، المدينة الكبيرة في جنوب شرق البلاد، مبنى منهارًا، ورجال إنقاذ يعملون على إخراج أشخاص من تحت الأنقاض.
على تويتر، شارك مستخدمو الإنترنت الأتراك هويّات وأماكن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض في مدن عدّة في جنوب شرق البلاد.
وقال رئيس بلديّة أضنة زيدان كارالار إنّ مبنيَين من 17 طابقا و14 طابقا دُمّرا، وفق ما نقلت عنه قناة تي آر تي.
وقال وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو لقناة “خبر ترك”، إنّ “جميع فرقنا في حالة تأهّب. لقد أصدرنا إنذارًا من المستوى الرابع. هذا نداء” من أجل تقديم مساعدة دوليّة.
في سوريا، قالت وزارة الصحة في بيان “639 إصابة – 237 وفاة في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس”، بينما تحدّث جهاز الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة (الخوذ البيضاء) عن “عشرات الضحايا ومئات المصابين والعالقين تحت الأنقاض”.
وسُجّلت 50 هزة ارتدادية في تركيا، بحسب AFAD.
ودعا محافظ غازي عنتاب السكان إلى التجمع في الخارج رغم البرد فيما دعا رئيس “ديانت”، هيئة الشؤون الدينية، الأتراك المحتاجين إلى المساعدة للجوء إلى المساجد.
تقع تركيا في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا هو من بين الأعلى في العالم.
أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوّة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحًا ومتسبّبًا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
في كانون الثاني/يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.
وفي تشرين الأوّل/أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.