الشريط الأخباري

محلل إسرائيلي يدعي: “شخصيات رفيعة في السلطة ضد تضارب الرسائل في قضية الضم”

مدار نيوز، نشر بـ 2020/06/29 الساعة 8:53 صباحًا

مدار نيوز – نابلس-ترجمة محمـــد أبو عــلان دراغمـــة-29-6-2020: كتب أليئور ليفي محرر الشؤون الفلسطينية في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: “جهات رفيعة في السلطة وجهت انتقادات لرئيس الحكومة اشتيه ولأبو مازن، وتدعي تلك الجهات أنهم يقدمونهم ضحايا على مذبح النضال ضد عملية الضم، وفي السلطة يحذرون من تزايد العمليات حال نفذت عملية الضم، وبشكل رئيسي ما وراء الخط الأخضر، ولماذا ستكون دوافع لمنع وقوع عمليات؟”.

ينشر لأول مرّة، للمرّة الأولى منذ انطلاق حملة السلطة الفلسطينية ضد خطة الضم الإسرائيلية، تُسمع انتقادات داخلية في المستويات الفلسطينية الرفيعة على سياسية القيادة في رام الله.

“واي نت” ويديعوت أحرنوت علمتا من مصادر فلسطينية رفيعة إنه في الجلسات المغلقة في رام الله يعبرون عن عدم رضاهم مما سموه “التضارب والإرباك في مواقف القيادة السياسية عندما يتعلق الأمر بمواجهة الضم”.

وتابع محرر الشؤون الفلسطينية في الصحفية العبرية، في الجلسات المغلقة عبروا عن غضبهم من إعلان رئيس الحكومة الفلسطينية عن مشاريع بعشرات ملايين الشواقل، في الوقت الذي لم يستلم موظفي السلطة رواتبهم منذ شهر، ولا حتى جزء منها، وذلك بعد رفض السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة الشهرية والبالغة قرابة نصف مليار شيكل شهرياً.

ويدعي المحلل الإسرائيلي، بين قطاع الموظفين الحكوميين في السلطة الفلسطينية والذين يشكلون الطبقة الوسطى يعتقدون أن السلطة تضحي بهم في معركة مواجهة عملية الضم، في الوقت الذي تستمر القيادات الفلسطينية الاستفادة من امتيازات السلطة.

والانتقادات أيضاً وصلت لحد الرئيس أبو مازن الذي يؤكد للفلسطينيين أن العالم العربي يقف على يمين الفلسطينيين، ويساعدهم في الأزمة الاقتصادية، وسيوفر لهم شبكة أمان اقتصادية ب 100 مليون دولار، لكن عمليا لم يحصل الفلسطينيون على شيء، وبحسب تلك المصادر، فإن هذه التصريحات المتناقضة تخلق شعوراً سلبياً تجاه مواقف السلطة في رام الله.

وتابعت يديعوت أحرنوت، في السلطة الفلسطينية أعدوا سيناريوهات عديدة لاحتمالات الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، إحدى هذه السيناريوهات حال تنفيذ الضم، وقوع عمليات إطلاق نار، وعمليات دهس وطعن ضد أهداف إسرائيلية خاصة داخل منطقة الخط الأخضر.

مصدر فلسطيني تنبأ بمثل هذه السيناريوهات قال لموقع واي نت ويديعوت أحرنوت:” يوجد تقديرات بأن حركة حماس والجهاد الإسلامي سيسعون لتنفيذ عمليات انتحارية، والهدف من مثل هذه العمليات، الإظهار للجانب الإسرائيلي من قبل هذه المنظمات خطورة عملية الضم”.

وتابع المسؤول الفلسطيني حديثه قائلاً:” اليأس السياسي المترافق مع أزمة اقتصادية ممكن أن يقود الضفة الغربية لحالة من الغليان لم تشهدها منذ عقد من الزمان، والناس لن يعود لديهم فارق ما بين الموت والحياة، بالتالي جزء منهم سيفضلون الموت كشهداء”.

وتابعت المصادر الفلسطينية، في المرحلة الحالية السلطة الفلسطينية تسيطر على الأرض، إلا أن هذه السيطرة ستتفكك حال تم تنفيذ خطة الضم، وكيف سيكون للأجهزة الأمنية الدافعية لمنع عمليات، وهم لا يتلقون رواتبهم؟، تساءلت تلك الجهات.

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=179602

تعليقات

آخر الأخبار