مركز شاهد: نوافذ يملكها الفلسطيني للتأثير على الرأي العام الأمريكي

قال محرر جريدة ” الفورين بوليسي الأمريكية” جيرمي هاموند أن الإعلام الأمريكي يركز دوما على ” النزاع” الفلسطيني – الإسرائيلي ويتجنب ذكر الإحتلال، مشيرا إلى اهمية الدقة في طبيعة المصطلحات المستخدمة في الخطاب الإعلامي الأمريكي، او الفلسطيني الموجه نحو المجتمع الأمريكي.
واستعرض هاموند في ندوة نظمها مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية، وضمن حملة 100 مفكر عالمي في فلسطين، مجموعة من الأمثلة والحالات الدراسية لطبيعة التغطية الإعلامية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، كحرب غزة التي ركزت على حركة حماس والصواريخ وغيبت معاناة المجتمع في الحرب.
واكد هاموند أن الاعلام في الولايات المتحدة الامريكية في الغالب يتناول القدس كونها جزء من دولة ” اسرائيل” مما يشرعن الإستيطان فيها. وأشار هاموند إلى ضرورة العمل الجدي والدقيق في التغطية الاعلامية الخاصة بالقضية الفلسطينية، واستخدام لغة خطاب تناسب التنوع الفكري والمجتمعي والثقافي داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، إستعرض مدير مركز اوراد للبحوث والتنمية د. نادر سعيد مجموعة من إستطلاعات الرأي التي تظهر خارطة التأييد لفلسطين، بناء على الشريحة السياسية او الدينية او العمرية.
وتبين الإستطلاعات ارتفاعا في نسبة الداعمين للقضية الفلسطينية في وسط الشباب الأمريكي، لافتا إلى تأثر الراي العام في الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من اللوبيات التي تنفق اموالا طائلة للضغط والتأثير على صناعة القرار السياسي في امريكا.
ويؤكد سعيد أن المجتمع الأمريكي هو مجتمع في غالبه متدين، لكنه متنوع ثقافيا ودينيا وعرقيا، ويحتاج الى عمل دؤوب وجدي، مبينا أن مساحة العمل والتأثير واسعة، وتطلب منا جهودا فعلية تنتقل من مربع النظرية الى الممارسة والفعل ضمن اسهامات منظمة ومتراكمة.
وشدد د. سعيد على اهمية دور الإعلام، مشيرا الى غياب اي وسيلة اعلام عربية او فلسطينية تخاطب المجتمع الأمريكي، رغم الدور الخجول الذي استطاعت فضائية الجزيرة باللغة الإنجليزية القيام به. وشارك في اللقاء نخب مجتمعية واكاديمية وشبابية فلسطينية، تفاعلت مع المحاضرين في جوانب تتعلق بطبيعة المصطلحات التي يمكن استخدامها في عملية مخاطبة الراي العام الأمريكي، والأدوات اللازم توافرها لتحقيق نتائج يمكن قياسها في هذا المجال.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=8368