الشريط الأخباري

معهد واشنطن: الأغلبية في القدس الشرقية يفضلون الجنسية الفلسطينية

مدار نيوز، نشر بـ 2020/05/11 الساعة 1:10 صباحًا

مدار نيوز- نابلس- ترجمة محمد أبو علان دراغمة- 11-5-2020: كتبت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية: انقلاب في التوجهات السياسية لمواطني شرق القدس، فقط 15% من المقدسيين يفضلون الجنسية الإسرائيلية على الجنسية الفلسطينية، مقابل 52% يفضلون أن يكونوا إسرائيليين لا فلسطينيين في استطلاعات أجريت في النصف الأول من العقد الحالي.

الاستطلاعات الجديدة التي أجريت أوصلت لنتائج مثيرة، الاستطلاعات أجراها معهد واشنطن مع خبراء استطلاعات فلسطينيين، وتحت وإشراف الدكتور ديفيد بولوك في 2018 و 2019، وفي الشهرين من العام 2020، وتم عرض نتائجهما نهاية الأسبوع عبر خدمة زوم، من قبل “معهد القدس للدراسات السياسة”، والذي ساعد بولوك أثناء إقامته وعمله في “إسرائيل”. بولوك يدرس مواقف سكان شرقي القدس من العام 2010.

في نهاية الأسبوع  قال الدكتور ديفيد بولوك المشرف على الاستطلاع أن المقدسيين بين الأعوام 2010-2015 فضلوا الجنسية الإسرائيلية من الناحية العملية، ودون أية علاقة بالهوية الأيديولوجية،  كان مطلبهم الحصول على العمل بشكل مريح، والتعليم وللصحة، وللخدمات الاجتماعية، وحتى لكي يتمكنوا الوصول للبحر.

ولكن في السنوات الخمس الأخيرة حصل تغير دراماتيكي لم أراه مثله أبداً كباحث في استطلاعات الرأي العام قال بولوك، فجأة التأيد للجنسية الإسرائيلية من 52% إلى 15%، واليوم أقلية صغيرة جداً من المقدسيين مستعدون أن يكونوا إسرائيليين حال كان لهم الخيار.

يقول بولوك:” استوضحنا في الاستطلاع المعمق أمام الفلسطينيين، لماذا غيروا توجهاتهم، يوجد عدد من الإجابات التي قدمها الفلسطينيون أنفسهم، أولها انتفاضة السكاكين التي كانت في العام 2015، واستمرت لمدة عام ونصف، والرد الإسرائيلي العنيف الذي عاشوه على المستوى الوطني، ثانيها، التوتر حول المسجد الأقصى، الفلسطينيون من القدس الشرقية، ومن كل الضفة الغربية يعتقدون أن “إسرائيل” تشكل خطراً على المسجد للأقصى.

العامل الثالث الذي أثر على التغيير في رأي المقدسيين هو نشاط السلطة  الفلسطينية ضد “إسرائيل” في القدس، وحماس ، الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، مع تركيا وجهات أخرى، ناهيك عن أن (150) ألف فلسطيني مقدسي يعيشون خارج الجدار المحيط بالقدس، كما أن الفرصة غير متاحة أماهم في الوصول للخدمات الإسرائيلية، كل هذا أثر على مواقفهم.

وتابع مدير معهد واشنطن، معظم الفلسطينيين ما زالوا يعتقدون أن “إسرائيل” ليست دولة شرعية ، وهم متمسكون بفلسطين التاريخية، لكنهم واقعيون بما فيه الكفاية ليخبر المستطلعة آرائهم أن هذا  مجرد حلم وأن “إسرائيل”  وجدت لتبقى.

وعن الاستطلاعات نفسها قالت الصحيفة العبرية، استطلاعات معهد واشنطن التي أجراها الدكتور بولوك على مدار عشر سنوات في القدس الشرقية ، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة  تثير قدرا كبيرا من الاهتمام بين الفلسطينيين والأمريكيين والمسؤولين الإسرائيليين  الذين كانوا متفقين بالفعل مع بولوك على نتائجه.

كما استطلع بولوك آراء مستطلعيه حول مواقفهم بالنسبة ل “إسرائيل”، ولماذا لا يخرجون في انتفاضة جديدة، الإجابة كانت أن الفلسطينيين يتخوفون من رد إسرائيلي شديد، وإن لا ثقة لديهم في  القيادة، والتي قد تقودهم لانتفاضة تكون فاشلة في نهايتها.

وختم خبير الاستطلاعات حديثه عن حياة المقدسيين قائلاً:” في الوقت الحالي يهتمون أكثر بحياتهم اليومية، دخل وصحة وتعليم، وحياة العائلة، وحسب رأيه، الحلول المستقبلية في شرقي القدس يجب أن يأخذ تصميمها بعين الاعتبار آراء ومشاعر  المواطنين.

 

 

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=174922

تعليقات

آخر الأخبار