الشريط الأخباري

مكتب نتنياهو، بين سطوة سارة، والولاء لنتنياهو

مدار نيوز، نشر بـ 2016/11/08 الساعة 10:55 صباحًا

 

عن القناة الثانية الإسرائيلية

ترجمة محمد أبو علان

تقرير للقناة الثانية الإسرائيلية أجرته الصحفية إيلانا ديان  حول كيفية إدارة مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وما هي الأسس والمعايير حتى في تعيينات أمنية مهمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأين زوجته سارة نتنياهو من كل ما يجري في مكتبه؟.

تحقيق استمر لمدة شهور تمخض عنه تقرير مدته 45 دقيقة، تحدث فيه أشخاص عملوا مع نتنياهو طوال سنوات حكمة السابقة والحالية، تقرير أثار حفيظة مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لدرجة دفع به لإصدار بيان خاص اتهم فيه معدة التقرير الصحفية إيلانا ديان بأنها من اليسار الإسرائيلي المتطرف، وتسعى لإسقاط حكومة نتنياهو لجلب حكومة يسار.

عن دور سارة نتنياهو روت الصحفية من القناة الثانية حديث لرئيس جهاز الموساد السابق مائير دجان عندما حضر ذات مساء لمنزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتحدث حول عمل عسكري محتمل خارج الحدود يتعلق بالمشروع النووي الإيراني.

سارة نتنياهو قال دجان أصرت على البقاء في الجلسة على الرغم من أن الحديث سري جداً ولا يطلع عليه إلا القلة القليلة من القيادة الإسرائيلية، دجان رفض الحديث بحضورها على الرغم من عدم ممانعة نتنياهو، بعد إصرار دجان على موقفه خرجت من الجلسة غاضبة، بعدها قال دجان، الآن أدركت أن علاقتي مع عائلة نتنياهو ستكون سيئة.

عن الاعتبارات الشخصية في تعين شخصيات رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من قبل نتنياهو قال التقرير أن الولاء لنتنياهو كان المعيار الأول ومن ثم المهنية للشخص وقدراته للمنصب.

في سياق هذه الاعتبارات أوردت الصحفية إيلانا ديان قضية تعين رئيس جهاز الموساد  الحالي يوسي كوهين، قبل تعين كوهين بساعات اتصل نتنياهو على شخصية رمزت لها بالحرف”نون”، وكانت تلك الشخصية تشغل منصب نائب رئيس جهاز الموساد.

سأل نتنياهو “نون”، هل ستكون موالي لي حال عينتك رئيس جهاز الموساد، الشخصية “نون” في ظل ذهول من سؤال نتنياهو ردت بأنها ستبذل كل ما في طاقتها لخدمة الدولة، إلى هنا انتهت المكالمة، وقال له نتنياهو سأعود لك، وحتى الآن “نون” ينتظر، وبعد ساعات أعلن نتنياهو ببث مباشر عبر الفضائيات الإسرائيلية عن تعين يوسي كوهين رئيساً لجهاز الموساد.

التقرير لم يترك مجالاً للشك أن المحيطين بنتنياهو كانوا على قناعة تامة أن العلاقة مع بنيامين نتنياهو تكون أسهل وأسرع من خلال زوجته سارة، وكثر من السياسيين كانوا يرسلون رسائل لنتنياهو من خلال سارة، وقال التقرير أن لسارة نتنياهو كان تأثير في تعيين أشخاص في مناصب مهمة حتى ممن يرتدون البزة العسكرية.

وعن دور سارة في التعيينات في مكتب نتنياهو أورد التقرير قصة تعيين  إيال جباي كمدير لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، سارة اتصلت  به قبيل تعينه قائلة، سأدعم تعينك مقابل فصل المستشارة القانونية لمكتب نتنياهو بعد تسلمك المنصب.

وعن اهتمام نتنياهو بمواقف زوجته سارة جاء في التقرير، أن  مقرب من نتنياهو أيام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس أبلغه أن هناك ردت فعل سلبية من عائلات الجنود الذين قتلوا في الحرب، ويقولون أن الحكومة دفعت ثمن مرتفع في صفقة التبادل، حينها كتب له نتنياهو على قصاصة ورق عرضها التقرير جاء فيها، اسأل زوجتي سارة عن رأيها.

حتى زيارات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السياسية للخارج كانت هي الأخرى تخضع لمزاج ولبرامج سارة نتنياهو، رئيس ما يسمى بمجلس مكافحة الإرهاب، والذي كان المسؤول عن تنظيم زيارات نتنياهو للخارج قال:

خطط سارة نتنياهو وبرامجها كانت جزء رئيسي عند تنظيم الرحلات الخارجية لرئيس الحكومة، وحتى أن وجود سارة برفقته في الرحلات الخارجية كان تمنع منه تحضير نفسه للقاءات السياسية المبرمجة في الخارج بالشكل المطلوب.

ويورد التقرير مثال على ذلك أن نتنياهو التقى مرتان الرئيس الأمريكي دون أن يطلع على أي شيء من المواد التي حُضرت له من قبل المؤسسة العسكرية وأجهزة المخابرات الإسرائيلية  وأعدت  خصيصاً لهذه الزيارة والسبب وجودة سارة نتنياهو إلى جانبه في تلك الزيارات، واضطراره للبقاء معها.

وتحدث كيف أن نتنياهو ألغى زيارة كانت مقررة لألمانيا في العام 2009 في اللحظات الأخيرة وبعد أن كان جزء من طاقم الزيارة قد وصل إلى ألمانيا، إلغاء الزيارة بحجة مرض رئيس الحكومة، ولكن في حقيقة الأمر أن سارة نتنياهو طلبت تأجيل الزيارة، مما أدى لإلغائها في نهاية الأمر.

فيرد سيود، رئيسة منظمة  تطوير واقع المرأة في دولة الاحتلال الإسرائيلي روت هي الأخرى كيف كان لسارة نتنياهو دور في عزلها لرفضها تعين أشخاص بتوصية من عائلة نتنياهو كونهم كانوا أشخاص غير مؤهلين للعمل في المنظمة، وكيف وبختها سارة نتنياهو بعد لقاء تلفزيوني لأنها لم تتحدث عنها  في اللقاء التلفزيوني وعن دورها في خدمة الشرائح المهمشة في المجتمع الإسرائيلي.، حتى وصل الأمر بزوجة نتنياهو الطلب منها إقامة  تظاهرات  نسائية ضد شخص  باسم ميني نفتالي  في قضايا تحرش جنسي كونه اشتكى سارة نتنياهو لمعاملتها السيئة له خلال العمل في منزل رئيس حكومة الاحتلال.

وكذلك الأمر كان مع يوعز هندل الذي شغل منصب مسؤول الإعلام في مكتب نتنياهو، فقد  كان هو الآخر أحد ضحايا تدخلات سارة نتنياهو في شؤون مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال هندل أن رئيس الحكومة نتنياهو تبدل موقفه منه ما بين ساعات المساء وساعات الصبح.

أحد المقربين من نتنياهو قال أن نتنياهو قال له أن أردت أن تكون رئيس حكومة قوي عليك أن تضمن ولاء ثلاثة أطراف في الدولة لك، أولهم رئيس جهاز الشاباك، وثانيهم رئيس وحدة التحقيقات في الشرطة الإسرائيلية، والثالث مسؤول سلطة الضرائب في الدولة.

 

 

 

رابط قصير:
https://madar.news/?p=15281

تعليقات

آخر الأخبار