من يقطف زيتون المسجد الأقصى وأين يذهب زيتُه؟
حين تجتمع أكثر الأشجار والمساجد بركةً في مكان واحد، فهذا يعني خيراً عظيماً، وفي موسم قطاف الزيتون الذي تجهزّ له الفلسطينيون منذ أسابيع، تتجه الأنظار إلى زيتون المسجد الأقصى الذي ينتشر بشكل كبير في باحاته، فمن يقطف زيتونه وأين يذهب زيته؟!
يحتوي المسجد الأقصى على أكثر من 600 شجرة زيتون زرع بعضها حديثاً والبعض الآخر يرسخ في الأرض منذ آلاف السنين، وحسب مدير مركز المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان عمرو فإن أشجار الزيتون شرق المسجد يعود بعضها إلى عهد نبي الله زكريا عليه السلام، ويؤكد عمرو أن هذه الأشجار وقف إسلامي للمسجد وزُرعت لتدُرّ زيتاً لصالح المسلمين على مر العصور.
تشرف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على رعاية المسجد الأقصى وزيتونه، وقد وكّلت مهمة القطاف للجنة زكاة القدس منذ خمس سنوات. ويؤكد رئيس إدارة المشاريع في لجنة زكاة القدس الشيخ أشرف سلهب أن اللجنة توكل عامليها بهذا العمل بالإضافة إلى دعوتها طلابٓ مدارس القدس للمشاركة في قطاف زيتون المسجد.
ويضيف: ”نؤمن لطلبة مدارس القدس حافلات منظمة ونشجعهم على قطاف الزيتون، لربطهم بالمسجد ولما في هذا الأمر من تشجيع على إعمار الأقصى والحفاظ على أشجاره”.
يذهب زيتون الأقصى وزيته للفقراء في القدس والضفة الغربية، حيث تقوم لجنة الزكاة بتوزيعه عليهم، بالإضافة إلى قيامها بشراء الزيت من المزارعين الفلسطينيين وتوزيعه على الفقراء أيضاً. كما قامت بزراعة مئة ألف شجرة زيتون في جميع أنحاء فلسطين منذ عام 2004.
يقوم بعض المصلين ومرتادي المسجد الأقصى بقطف الزيتون داخله بشكل عشوائي، لكن الشيخ سلهب يؤكد أن هذا الأمر غير جائز وهو اعتداء على المال العام، لكونِ الزيتون وقفاً مشروطاً، وتم إحالة عطائه للجنة الزكاة لتقوم بتوزيعه على الفقراء، بالإضافة لقيام بعضهم بقطف الزيتون بطريقة خاطئة تؤذي الشجرة.
يُذكر أن لجنة زكاة القدس تأسست عام 1988، وتقوم على كفالة 7500يتيم، و11500عائلة فقيرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتقوم بالعديد من المشاريع الخيرية ويقع مكتبها الرئيس في المسجد الأقصى المبارك.
جمان أبو عرفة – مركز مسرى ميديا
رابط قصير:
https://madar.news/?p=14533