موت رون أراد، حقيقة أم لعبة إسرائيلية لتحريك الملف؟

كتب محمد أبو علان:
رون أراد، مساعد طيار إسرائيلي، أسر في لبنان في اكتوبر من العام 1986 على يد عناصر من حركة أمل اللبنانية بعد أن اسقطت طائرته، منذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره، في ظل تقارير قالت في حينه أن مساعد الطيار الإسرائيلي نقل إلى إيران، ولم تستطع دولة الاحتلال الإسرائيلي الحصول على أية تفاصيل عنه.
اليوم أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ونقلاً عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأسير الإسرائيلي توفي بعد عامين من وقوعه في الأسر، وذلك بناءً على تقارير استخبارية جمعتها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ومعها جهاز الموساد الإسرائيلي أيضاً.
نتنياهو، ووسائل الإعلام الإسرائيلية لم يذكر أيٍ منهم سبب وفاة مساعد الطيار الإسرائيلي، إن كان موته طبيعاًـ أم نتيجة جروح قد يكون اصيب بها بسبب اسقاط طائرته.
عدم ذكر مثل هذه التفاصيل، ونشر فقط خبر الوفاة مجرد، يثير سؤال حول القضية، وهو، هل فعلاً مات مساعد الطيار الإسرائيلي، أم أن الإعلان الإسرائيلي جاء من باب محاولة تحريك الملف ودفع الجهات ذات العلاقة بعملية الأسر للإعلان عن تفاصيل مختلفة عن تلك التي أعلنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
الجدير ذكره أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد نشر تقارير خلال العامين الماضيين تدعي أن جنوده الأسرى في قطاع غزة هم جنود قتلى غير معروف مكان دفنهم، وأن الفحصوصات الطبية التي أجريت على دماء عثر عليها على معداتهم أشارت لإصابتهم في أماكن قاتله لا يمكنهم العيش بعدها.
الهدف من وراء مثل هذه التقارير الإسرائيلية محاولة استجلاب ردات فعل أو مواقف من المقاومة لتكشف عن تفاصيل قد تنفي ما نشرته دولة الاحتلال لإسرائيلي وأجهزتها الإستخبارية، وما نشر حول مساعد الطيار الإسرائيلي قد يكون في نفس السياق.
رابط قصير:
https://madar.news/?p=11054