الشريط الأخباري

“نابلس ماض وحاضر”.. كتاب مصوّر يحمل في طياته تاريخ المدينة

مدار نيوز، نشر بـ 2017/01/10 الساعة 3:00 مساءً

لم تمنع سنوات الغربة الطويلة، رفيق حداد، وهاني العزيزي، من تجسيد تاريخ مدينتهما الفلسطينية، في كتاب يحتوي على صور من فترات زمنية متفاوتة.

“نابلس.. ماض وحاضر”؛ هو الاسم الذي أطلقه كل من حداد والعزيزي على كتابهما الذي أعلن مؤخراً عن إصداره، وجمع بين طياته عشرات الصور القديمة، بالتوازي مع صور لذات الأماكن تظهر حجم التغّير في واقعها مع مرور الزمن، لمدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، مسقط رأسهما.

وأوضح رفيق حداد، أحد القائمين على الكتاب، أن الفكرة كانت وليدة لتجارب سابقة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث أنشأ مع آخرين صفحات تُقدم تعريفا عن مدينة نابلس، وتنشر صورا مختلفة لها، وتُروج لتراث المدينة وثقافتها بعاداتها وتقاليدها، وكل ما يرتبط بتاريخها وجغرافيتها.

وأضاف حداد، أنه بدأ وبالاشتراك مع زميله الفلسطيني المغترب هاني العزيزي، بجمع صور تاريخية مختلفة للمدينة، وطرقوا أبواب مكتبات محلية وأخرى عالمية في الولايات المتحدة وأستراليا لإنجاز هذا الغرض.

وأشار إلى أنهم جمعوا مئة صورة لأماكن تاريخية يرجع بعضها لأكثر من 120 عاما، وحتى ستينيات القرن الماضي، وبدأوا بحصر هذه الصور ومثلها أخرى حديثة.

وبيّن الفلسطيني الذي كان لاغترابه عشرات السنوات دافعا قويا له للعمل بشتى السبل من أجل التعريف بمدينته نابلس، ونشر تاريخها والتطور الحاصل فيها عن طريق الصور، “أنهم عملوا على نشر كل صورة تاريخية مع شرح تفصيلي حول المكان الذي أُخذت فيه، فيما وضع في الصفحة المقابلة صور حديثة لذات المكان، توضح التطور العمراني والتغيّر الذي طرأ عليه طوال السنوات الماضية”.

ولفت إلى أن الكتاب الذي بلغ عدد صفحاته نحو الـ192 صفحة، لقي إقبالا كبيرا من قبل الجمهور، سواء الفلسطينيين المُقيمين داخل الوطن، أو أولئك المغتربين بكل أنحاء العالم، موضحاً أن مئات النسخ التي تمت طباعتها قد نفدت خلال فترة قصيرة بعد الإعلان عن إصدار الكتاب.

وتطرق حداد لبعض المعوقات التي واجهتهم في إعداد الكتاب، ومنها اندثار عدد من المواقع التاريخية، وتغيّر معالم أخرى، أو صعوبة الدخول إلى بعض المناطق التي يُمكنهم من خلالها أخذ صور لها.

وأعرب الناشط الفلسطيني عن شكره لكل من دعم الكتاب ماديا ومعنويا، حتى أصبح مرجعا لكل من أراد التعرف على تاريخ نابلس والتطور العمراني فيها.

كما تمنّى حداد، الذي يشرف على كثير من الأنشطة التثقيفية التطوعية التي تستهدف الطلبة وصغار السن، أن يكون هناك دعم وتمويل مستقبلي لإصدار طبعات جديدة للكتاب، وأن تتم ترجمته إلى لغات العالم، حتى يصل لكثير من الدول، كي يتمكن الفلسطينيون المغتربون لا سيما الذين ترجع أصولهم إلى مدينة نابلس، من التعرف على مدينتهم التي حرمهم الاحتلال والغربة من زيارتها والاطلاع على واقعها وعمرانها عن قرب.

وكالة قدس برس

رابط قصير:
https://madar.news/?p=24563

تعليقات

آخر الأخبار

العملات والمعادن

الإثنين 2024/12/02 8:49 صباحًا

423 يوما للحرب على فلسطين

الإثنين 2024/12/02 8:31 صباحًا